ماكرون يقترح إصلاح منطقة شينغن

قبل 3 سنوات

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أن بلاده تهدف خلال ترؤسها لمجلس الاتحاد الأوروبي اعتبارا من مطلع العام المقبل، إلى جعل أوروبا “قوية في العالم”، مقترحا إصلاح منطقة شينغن لتعزيز حماية الحدود الأوروبية وتعديل اتفاقية ماستريخت لوضع إطار جديد للميزانية.

وأبدى ماكرون خلال مؤتمر صحافي في قصر الإليزيه طموحا قويا لهذه الرئاسة التي ستتزامن مع حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية في نيسان/أبريل والانتخابات التشريعية في حزيران/يونيو.

وقال الرئيس الفرنسي أمام نحو مئة صحافي “إذا كان علينا أن نلخص في جملة واحدة الهدف من هذه الرئاسة، أود أن أقول إننا يجب أن ننتقل من أوروبا تتعاون داخل حدودنا إلى أوروبا قوية في العالم وذات سيادة كاملة وحرة في خياراتها وسيّدة مصيرها”.

ودافع ماكرون مرة أخرى عن الأهمية الكبرى لتعزيز السيادة الأوروبية لدعم السيادة الوطنية.

وأضاف أنه “في مواجهة كل هذه الأزمات التي تضرب أوروبا، يرغب كثيرون في الاعتماد فقط على الأمة. هذه الدول هي مصدر قوتنا وفخرنا، لكن الوحدة الأوروبية مكملها الذي لا غنى عنه”.

منذ انتخابه العام 2017، أعلن ماكرون نفسه مؤيدا لأوروبا ضد “القوميين” و”الشعبويين”، وأثنى على الإنجازات التي حققها الاتحاد الأوروبي على غرار خطة التعافي الاقتصادي التي أقرت العام 2020 بقيمة 750 مليار يورو.

اختارت باريس لرئاستها شعار “التعافي والقوة والانتماء” وكرمز لها الحرفين الأولين من اسم الاتحاد الأوروبي بالأزرق والأحمر متقاطعين مع سهم أبيض، وهو يعكس “الطموح للمضي قدما”، وفق ما أوضح وزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمون بون.

وتتولى فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي التي تتداول كل ستة أشهر للمرة الثالثة عشرة منذ الخمسينيات والأولى منذ العام 2008.

ودعا ماكرون إلى “وضع توجيه سياسي لمنطقة شينغن” من خلال اجتماعات دورية للوزراء الأوروبيين المكلّفين هذه المسائل من أجل “تعزيز عمليات التدقيق عند الحدود” عندما يكون ذلك ضروريا.

وأعلن عقد قمة بين الاتحادين الإفريقي والأوروبي في 17 و18 شباط/فبراير في بروكسل من أجل “إصلاح جذري” للعلاقة “المتعَبَة قليلاً” بين القارتين.

وتحدث الرئيس الفرنسي عن “محاور عدة” وخصوصا “إعادة تأسيس عقد جديد اقتصادي ومالي مع إفريقيا”.

وأكد أن “أوروبا يجب أن تعتمد في الهيئات الدولية استراتيجية مشتركة مع إفريقيا”، فضلا عن تطبيق “أجندة في التعليم والصحة والمناخ”.

في الإجمال، من المقرر عقد حوالى 400 اجتماع، خصوصا خلال الأشهر الثلاثة الأولى بسبب الانتخابات الرئاسية في فرنسا. ستبدأ بكلمة تليها مناقشة في البرلمان الأوروبي في 19 كانون الثاني/يناير، وستوزع بقيتها على أنحاء فرنسا.

المصدر : وكالات

آخر الأخبار