وقعت الصين ونيكاراغوا، اليوم الجمعة، في مدينة تيانجين القريبة من بكين، بيانا مشتركا يقضي باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الصين ونيكاراغوا، وذلك بعد إعلان هذه الأخيرة قطع علاقاتها الدبلوماسية بتايوان.
ووقع البيان المشترك نائب وزير الخارجية الصيني، ما تشاو شيوي، وممثل حكومة نيكاراغوا، لوريانو أورتيغا موريلو، وفق ما أورد الإعلام الصيني الرسمي. وجاء في البيان “قررت جمهورية الصين الشعبية وجمهورية نيكاراغوا، تماشيا مع مصالح الشعبين ورغبتيهما، الاعتراف ببعضهما البعض واستئناف العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء، حيث يعد القرار ساري المفعول اعتبارا من تاريخ التوقيع على هذا البيان”.
وأضاف البيان أن “حكومة جمهورية نيكاراغوا تعترف بأنه لا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي ت مثل الصين بأكملها، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية”.
وتابع البيان أن نيكاراغوا “ستقطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان اعتبارا من هذا اليوم، وتتعهد بعدم تطوير أي علاقات رسمية أو تبادلات رسمية مع تايوان”. واتفقت الحكومتان على تطوير العلاقات الودية بين البلدين على أساس مبادئ الاحترام المتبادل للسيادة ووحدة وسلامة الأراضي، وعدم الاعتداء المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض، والتعايش السلمي، وفق ما ذكر البيان.
وبهذه المناسبة، أكد نائب وزير الخارجية الصيني أن “مبدأ صين واحدة هو عرف في العلاقات الدولية معترف به عالميا وتوافق عالمي للمجتمع الدولي”، مبرزا أن حكومة نيكاراغوا قد اتخذت قرارا سياسيا بشأن الاعتراف بمبدأ “صين واحدة” ووعدت بالالتزام به واستئناف العلاقات الدبلوماسية مع الصين من دون شروط مسبقة.
وقال إن “هذا يتماشى تماما مع المصالح الأساسية وطويلة الأمد لنيكاراغوا وشعبها. ويثبت مرة أخرى وبشكل كامل أن الالتزام بمبدأ صين واحدة هو اختيار صحيح يتوافق مع العدالة الدولية واتجاه العصر”. وأشار إلى فتح فصل جديد في العلاقات بين الصين ونيكاراغوا، قائلا إن الصين مستعدة لتطوير تعاون في مختلف المجالات مع نيكاراغوا من أجل تعزيز التنمية المستمرة للعلاقات الثنائية ومنفعة البلدين وشعبيهما.
وأضاف المسؤول الصيني أن بلاده تدعم نيكاراغوا في معركتها ضد جائحة كورونا، ومستعدة لتعزيز التعاون المكثف بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتنمية الاجتماعية والبنية التحتية والتجارة والاستثمار، فضلا عن تعزيز الاتصال والتنسيق في قضايا متعددة.
المصدر : و م ع