نظمت تنسيقية الجالية المغربية في قطر ، أمس تظاهرة “اليوم المغربي ” ، احتفاء بثقافة وتقاليد المملكة ، وذلك ضمن مشاركتها في برنامج ” براحة الثقافات العربية ” ، المنظم لفائدة الجاليات العربية المقيمة في قطر ، على هامش بطولة كأس العرب لكرة القدم (فيفا قطر 2021 ) .
وتأتي هذه التظاهرة التي شاركت فيها ، جل مكونات الجالية المغربية المقيمة في قطر بمختلف فئاتها وأعمارها ،والتي عرفت حضورا هاما لمختلف الجنسيات ، استجابة لدعوة من إدارة متحف قطر الوطني، التي أفردت لكل دولة عربية ، يوما خاصا لإبراز جوانب متعددة من ثقافتها بالتزامن مع تنظيم بطولة كأس العرب لكرة القدم المتواصلة إلى غاية 18 دجنبر الجاري .
واعتبرت التنسيقبة أن هذا اليوم يأتي ضمن ” مشاركة دولة قطر في إنجاح هذه التظاهرة الكبيرة ، عرفانا لقطر ولشعبها ، على حسن الوفادة وكرم الضيافة، والمساهمة في لم شمل الجالية المغربية ، لتبرز للعالم عراقة الشعب المغربي وحضارته العظيمة الضاربة في الجذور ، والتعريف بقيمه وعاداته في كل جوانب الحياة “.
وشمل برنامج هذا اليوم ، معرضا ضم بالخصوص منتوجات للصناعة التقليدية المغربية ، التي تعكس الثراء الثقافي بالمملكة ، كالنقش على الخشب ، والسجاد المغربي ، والفخار، والنحاسيات ، والمصنوعات الجلدية ، وإبداعات تجسد الذوق الرفيع الذي يوفق بين الطابعين الجمالي والتقليدي ،ممثلة على الخصوص في تشكيلة للنقش على الجبس . كما تم عرض اصناف من المنتجات المحلية المغربية ، خاصة ما يدخل منها في صناعة مواد التجميل كالأركان وماء الورد ، والأعشاب العطرية المتنوعة .
واشتمل المعرض الذي تم خلاله توزيع كؤوس الشاي المغربي على نغمات الموسيقى الشعبية، وقصائد شعرية تتغنى بأمجاد المملكة ، على أزياء تقليدية ابدعها مصممون مغاربة مقيمون في قطر ، إلى جانب أكسيسوارات لتزيين العرائس المغربية ، ولوازم مخصصة للاعراس .
كما بصم المطبخ المغربي على حضور مميز في هذا الاحتفال ، حيث تم عرض مختلف أنواع الأطباق التقليدية الأصيلة التي اشتهرت بها المملكة ، إلى جانب مختلف أصناف الحلويات ، والمعجنات ، التي وزعت على الحضور الذي ضم ايضا قطريين وأجانب ، الذين لم يخفوا اعجابهم بالثقافة المغربية ومميزات المطبخ المغربي العريق . وقالت رشيدة السايح المنسقة العامة لتنسيقية الجالية المغربية في قطر ، ” إن الجالية المغربية تشارك في هذه الأيام العربية ، للتعريف بثقافة بلادنا وحضارتها ، التي مهما سلطنا الضوء عليها لن نوفيها حقها ، باعتبارها حضارة ضاربة في التاريخ ” مشيرة إلى أن كل المنتوجات والمواد التي تم عرضها خلال الحفل ساهم بها بشكل تطوعي أعضاء من التنسيقية ،حيث تم الحرص على تنوعها ، و الاخذو بنطر الاعتبار جانبها التراثي .
وأشارت السايح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إلى أن التنسيقية ، حرصت في الحفل على تواجد الحكواتي ، كشخصية تراثية مغربية ، فضلا عن إبراز قيمة أعلام مغربية تركت بصمة بارزة في تاريخ الممملكة ، كفاطمة الفهرية ، وابن بطوطة ، وابن تاشفين ، إلى جانب محاكاة عرس مغربي ، بمختلف طقوسه.
المصدر: و م ع