طنجة : اتحاد الناشرين المغاربة يتدارس خطة للنهوض بالكتاب وتشجيع القراءة
يعقد اتحاد الناشرين المغاربة، يومي 17 و 18 دجنبر الجاري بطنجة، المؤتمر الخامس تحت شعار “صناعة الكتاب . قلب المشهد الثقافي”.
ويتدارس أعضاء الاتحاد خلال هذا المؤتمر مشروع خطة تروم تحويل المجتمع إلى مجتمع قارئ ودعم الكتاب الثقافي المبدع، وترسيخ البنية السفلى للإنتاج الثقافي والانفتاح على الزمن المعرفي والمساهمة في تحويل المغرب إلى مركز ثقافي.
وأشار الاتحاد، في بلاغ صحافي بالمناسبة، إلى أن أهداف هذه الخطة “دقيقة” وترجع الناشر المغربي إلى وظيفته الأصلية ، أي وظيفة الفاعل الثقافي الذي يعرف كيف ينسق سلسلة الإنتاج، بل ويعرف كيف يخلق الحدث الثقافي، مسجلا بأن الناشر لا يستطيع لوحده تحقيق هذه الأهداف بالنظر إلى موقعه المتواضع في المشهد الثقافي وما يعترضه من عقبات سيتم تدارسها في هذا المؤتمر.
وشدد على أن الخطوط العريضة للخطة تقوم على تعاون وثيق مع وزارة الثقافة ومراجعة التعاون المتبادل لدعم الكتاب المغربي، والتأكيد على إشراك الجهات ذات الصلة بموضوع الثقافة والتربية والمعرفة، وجعل الكتاب موضوعا أثيرا للإعلام وللإشعاع الوطني والدولي.
كما يروم اتحاد الناشرين المغاربة القيام بحملة واسعة لترسيخ عادة القراءة في البيت والمدرسة والحديقة، والتكيف مع التطورات الرقمية لتسهيل الوصول إلى الكتاب.
وحسب أرضية المؤتمر، “هناك أكثر من سبب يدعو للقلق، فالكتاب يمر بمرحلة صعبة لم يسبق أن عرفها من قبل ، مما يستوجب تبادل الرأي لتكوين رؤية جماعية، مع وضع خطة العمل على تنفيذها”، مشيرة إلى أن “الوضع المتردي للقراءة يرتبط بمصير أجيال تنغمر في وهم التقنية بكل أشكالها السلبية بدون خلفية ثقافية تحصنهم من آفة التلقي السلبي، وأساس هاته الخلفية الثقافية وعمادها هو القراءة والكتاب”.
وقال رئيس اتحاد الناشرين المغاربة، عبد الجليل ناظم، في كلمة بالمناسبة، إن المؤتمر سيتداول في خطة لتجاوز أزمة الكتاب بالمغرب تكون “منفتحة وواقعية تنبني على ما هو ممكن في سبيل بناء مجتمع قارئ، خطة وفية للمجتمع المغربي و منفتحة على العالم ومتطلعة لما هو متجدد المعرفة ومتشبثة بقيم الحوار والتفاعل مع الذات ومع الآخر”.
واعتبر أن “مهنة الكتاب تعاني من أزمات تتضاعف يوما بعد يوم”، منوها بأن “من يمتهنون الكتاب يسهمون، وهم متواضعون، في بناء المستقبل بالمعرفة المبدعة والمنفتحة”.
وتميز حفل افتتاح المؤتمر بتنظيم ندوة حول الكتاب والنشر أطرها الأستاذان أحمد شوقي بينبين وحسن الوزاني، واللذين تناولا تجربة الكتاب المغربي تأليفا وصناعة وقراءة في الماضي والحاضر.
يذكر أن اتحاد الناشرين المغاربة تأسس في 17 فبراير 2014 على هامش انعقاد الدورة العشرين للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، حيث يهدف بشكل خاص إلى إقامة علاقات عمل وتعاون بين مؤسسات النشر المغربية وتطويرها، والمساهمة في بناء المشروع الثقافي المغربي، وتمثيل مؤسسات النشر المغربية لدى الاتحادات الإقليمية والدولية، والعمل على تطوير المهنة والدفاع عن مصالح الناشرين.
المصدر : و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.