تحتفل الأمم المتحدة، اليوم السبت، باليوم العالمي للغة العربية من خلال إبراز دورها “المحوري” كجسر للتواصل يقرّب بين الشعوب والثقافات والحضارات.
وتجدد منظمة الأمم المتحدة التأكيد، من خلال الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار “اللغة العربية والتواصل الحضاري”، على الدور “المحوري” للغة العربية في مد جسور التواصل بين الشعوب عن طريق الثقافة والعلم والأدب وغيرها من المجالات.
وأفادت المنظمة بأن الغاية من هذا الشعار تتمثل في إبراز الدور التاريخي للغة العربية كأداة لاستحداث المعارف وتناقلها، فضلا عن كونها وسيلة للارتقاء بالحوار وإرساء أسس السلام.
وأضافت المنظمة متعددة الأطراف، التي تعتمد اللغة العربية بين لغاتها الرسمية، أن هذه اللغة كانت على مر القرون الركيزة المشتركة وحلقة الوصل التي تجسد ثراء الوجود الإنساني وتتيح الانتفاع بالعديد من الموارد.
وأبرزت أن شعار عام 2021 يكتسي أهميّة بالغة في كنف المجتمعات التي تتعاظم فيها العولمة والرقمنة والتعددية اللغوية، إذ يُسلم بالطبيعة المتغيّرة للعالم والحاجة الماسة لتعزيز الحوار بين الأمم والشعوب.
وتُعدّ اللغة العربية ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشارا واستخداما في العالم، إذ يتكلمها يوميا ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.
ويحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية في الثامن عشر من دجنبر من كل عام، وهو التاريخ الذي يتزامن مع اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1973 قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة.
وحسب المنظمة، فإن اللغة العربية تعد حافزا لإنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.