زار وزير التجهيز والماء، السيد نزار بركة، أمس الجمعة، بمدينة مراكش، متحف محمد السادس لحضارة الماء (أمان)، وذلك على هامش أشغال المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لتانسيفت، برسم سنة 2021.
وقدم مدير المتحف، عبد النبي المندور، بالمناسبة، شروحات مستفيضة للسيد بركة، الذي كان بمعية الكاتب العام للوزارة، ومدير وكالة الحوض المائي لتانسيفت، ومسؤولين بالوزارة.
وأكد المسؤول الحكومي في تصريح للصحافة على هامش الزيارة، أن هذه “البنية المتحفية الفريدة من نوعها بالمغرب أسهمت في الإشعاع الثقافي والسياحي للمدينة الحمراء”.
وشدد على أن هذا المتحف يبرز التراث المغربي المتعلق بتاريخ تدبير الماء إضافة إلى الإنجازات المحققة بالمغرب في هذا المجال (سدود، ووحدات تحلية مياه البحر…)، مشيرا إلى أن البنية المتحفية تروم التعريف بهذا التراث الغني لدى الأجيال الصاعدة وتحسيسها بأهمية تدبير الماء بالمغرب.
وشيدت هذه البنية المتحفية، التي دشنها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن في يناير 2017، لعرض تاريخ وحضارة الماء بالمغرب، وتسليط الضوء على السياسة المائية بالمملكة والعبقرية المغربية في تدبير هذه الثروة.
وأحدث هذا المتحف، المنجز من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية، لغاية إظهار الأبعاد الروحية للماء والتعبير عن مشاعر الإكبار لمنجزات جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه في ميدان الماء، وعن مشاعر الافتخار بسياسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في مجال الماء، وإظهار استعمالات هذه المادة الحيوية في جانبي النظافة والطهارة وبعض الاستعمالات الاقتصادية والتقنية التقليدية للماء.
ويعنى هذا المتحف، المشيد على مساحة اجمالية تبلغ 20 ألف متر مربع بغلاف مالي اجمالي وصل إلى 163 مليون درهم، بترسيخ الوعي بقيمة الماء وتغيير نظرة الناس إليه، وكيفية التعامل معه، وإدراك قيمته النابعة من عراقة أساليب جلبه وتسييره وتوزيعه بالمدن العتيقة، وكذا بالبوادي، عبر تقنيات بالغة الدقة والتنظيم المحكم على مدى تاريخ طويل من حضارة المغرب.
ويتوفر المتحف على فضاء للعروض الدائمة بثلاثة مستويات، وآخر للعروض المؤقتة، بالإضافة إلى جناح تربوي يضم قاعات للتكوين والإعلاميات، وجناح إداري ومرافق أخرى، إلى جانب عرصة موضوعاتية خاصة بالماء على امتداد ثلاثة هكتارات، فضلا عن استنساخات حية للتراث المائي التقليدي (السواقي، والمطفيات، والنافورات، ورحى الماء، وموزع المياه والناعورة)، وفضاءات لاستعراض أفضل الممارسات الإيكولوجية الجيدة للماء ومنصة للعروض الفنية والموسيقية في الهواء الطلق.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.