نظمت المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بالعيون – الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب، اليوم الخميس، لقاء تواصليا وتحسيسيا حول السلامة الطرقية بإقليم السمارة تحت شعار “السلامة الطرقية سلوك والتزام”، وذلك انسجاما مع الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026.
وأكد المدير الجهوي للسلامة الطرقية بكل من العيون – الساقية الحمراء والداخلة – وادي الذهب، عمر بوداني أن هذا اللقاء المنظم بشراكة مع عمالة إقليم السمارة والمجلس الإقليمي و المجلس البلدي وفعاليات المجتمع المدني بالسمارة، يهدف إلى تحسيس كافة مستعملي الطريق بضرورة الالتزام بالتشوير الطرقي، لاسيما خلال الأشغال التي تشهدها الطرق الوطنية بالجهة، وخصوصا مع الطفرة النوعية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، في إطار البرنامج التنموي الجديد الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، باعتباره دعامة أساسية لتحقيق السلامة الطرقية بطرق أكثر أمانا.
وأضاف السيد البوداني أن هذا اللقاء، الذي يشكل المحطة الأولى ضمن سلسلة من اللقاءات التي ستنظمها الوكالة الجهوية للسلامة الطرقية بالأقاليم التابعة لنفوذها بجهتي العيون – الساقية الحمراء، والداخلة – وادي الذهب، يتطلع بالأساس إلى العمل على تحسين مؤشرات السلامة الطرقية من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة من الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026.
وعرف هذا اللقاء، الذي حضره عامل إقليم السمارة حميد النعيمي وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، تنظيم مائدة مستديرة أطرها الخبير الدولي في مجال السلامة الطرقية مصطفى العزوزي، بمشاركة مجموعة من الدكاترة و الباحثين وفعاليات المجتمع المدني حول “ظاهرة تواجد الإبل بقارعة الطريق النتائج والحلول” والسلامة الطرقية عموما .
وتم، بهذه المناسبة، توقيع اتفاقية شراكة بين الوكالة وعمالة إقليم السمارة والجماعة الترابية للسمارة، لدعم وتقوية التشوير الأفقي و العمودي بالمجال الحضري والمساهمة في الحد من حوادث السير، وكذا معالجة النقط السوداء المسببة لها، بالإضافة إلى تقديم عروض حول نشر ثقافة السلامة الطرقية للنسيج الجمعوي وتنظيم ورشة تطبيقية في السلامة الطرقية، وتوزيع أشرطة عاكسة للضوء لفائدة مربي الإبل والخوذات لفائدة سائقي الدراجات النارية والهوائية.
يشار إلى أن الاستراتيجية الجديدة التي تم اعتمادها لمكافحة آفة حوادث السير، تروم تنمية سلوكيات مسؤولة وطرقات أكثر أمانا بالمغرب، كما تحدد أيضا هدفا رقميا طموحا يتمثل في تقليص عدد القتلى ضحايا حوادث السير إلى 50 بالمئة في أفق 2026، أي أقل من 1900 قتيلا على الطرقات في سنة 2026 مع عدم تجاوز 3000 قتيل في سنة 2020.
كما ترتكز هذه الاستراتيجية على أولويات من شأنها التقليص بشكل كبير من عدد ضحايا حوادث السير وكذا عواقبها الوخيمة، تم تحديدها وفقا لتحليل علمي وموضوعي للإحصائيات المسجلة في هذا الشأن وهي كالتالي: الراجلون (992 وفاة أي 28 في المئة من مجموع القتلى)، والدراجات النارية ذات عجلتين أو ثلاثة (852 قتيل أي 24 في المئة من مجموع القتلى)، والحوادث التي تتورط فيها عربة واحدة (545 قتيل أي 16 في المئة من مجموع القتلى)، والأطفال أقل من 14 سنة ( 356 وفاة أي 10 في المئة من مجموع القتلى)، والنقل المهني (305 وفاة، أي 8.7 في المئة من مجموع القتلى).
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.