المهندس المعماري … فاعل أساسي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية للمملكة
أكد رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، شكيب بنعبد الله، اليوم الجمعة بالرباط، أن المهندس المعماري يلعب دورا أساسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية للمملكة.
وأبرز السيد بنعبد الله، في تصريح لقناة “M24″ الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهندس المعماري، أن هذا اليوم يشكل مناسبة مثالية لإبراز الدور الأساسي للمهندسين المعماريين في تطوير المدن والعمران لخدمة رفاهية المواطنين.
وبعد أن ذكر بالخطاب التاريخي الذي كان وجهه جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني لكافة المهندسين المعماريين في سنة 1986، لفت السيد بنعبد الله إلى أن هذا الخطاب كان ” ذا أهمية كبرى لمهنة المهندسين المعماريين “، مضيفا أنه تم إبراز مساهمة المهندسين المعماريين في تطوير المدن في الرسالة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2006 الموجهة إلى الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين.
وبخصوص موضوع هذا اليوم الذي يحتفل فيه المهندسون بإطفاء الشمعة السادسة والثلاثين، تحت شعار “دور المهندس المعماري في النموذج التنموي الجديد”، كشف السيد بنعبد الله أن الهيئة تعمل على منح المهندس المكانة التي يستحقها داخل المجتمع انسجاما مع الرؤية الملكية الهادفة إلى تنزيل النموذج التنموي الجديد المندمج والشامل.
وتابع أن “النموذج التنموي الجديد يدعو إلى ميثاق وطني جديد للتنمية من أجل بلد مزدهر ومتضامن ومستدام”، مبرزا أنه يولي أهمية خاصة لبروز “مغرب الجهات” والنهوض بالسكن وأيضا بتهيئة ترابية مندمجة.
ولفت، في هذا الصدد، إلى أن المهندس المعماري يجب أن يكون “الضامن لتصميم المناظر الحضرية والقروية القادرة على الصمود والاستدامة “، مع مراعاة الخصوصيات المعمارية المحلية.
وكشف أنه في سياق الأزمة الصحية وتماشيا مع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة، تقرر الاحتفال بهذا اليوم “في شكل مؤتمرات متنقلة تنظم في عدة مدن بالمملكة”.
وستعرف هاته اللقاءات التي ستنظم في نطاق “محدود” مشاركة نحو أربعين شخصا، سيما أعضاء الحكومة ورؤساء المجالس الجهوية للمهندسين المعماريين الإثني عشر.
وقد نُظم اللقاء الأول اليوم الجمعة بالرباط بمبادرة من المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين بتعاون مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
ويشكل هذا اللقاء فرصة لفتح النقاشات حول الدور الذي يضطلع به المهندس المعماري في تنفيذ توجهات النموذج التنموي الجديد والإمكانيات التي تتيحها هذه المهنة للنهوض بالهندسة المعمارية وتخطيط المدن في المغرب.
وتميز هذا الحدث، على وجه الخصوص، بحضور رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، إلى جانب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وعضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أحمد رضا الشامي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.