سلط باحثون، في ندوة علمية أمس الجمعة بفاس، الضوء على رمزية الإحتفال برأس السنة الأمازيغية وعلاقتها بالهوية والتراث.
وتطرق المشاركون في الندوة المنظمة بمبادرة من المديرية الجهوية للثقافة فاس مكناس تحت عنوان: “رمزية الإحتفال برأس السنة الأمازيغية بين الحاضر والماضي”، إلى مجموعة من المظاهر الإحتفالية، خاصة بشمال افريقيا، التي تخلد لرأس السنة الأمازيغية (يصادف 14 يناير من كل سنة)، بالإضافة إلى العادات والتقاليد التراثية المتوارثة جيلا عن جيل.
وأكد الباحث في التراث الأمازيغي، نور الدين العباس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، أن رمزية الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يحمل قيم التفاؤل والأمل في المستقبل.
وقال الباحث في التراث الأمازيغي، إن الإحتفال يتضمن مجموعة من القيم الإنسانية أولها التشبث بالأرض ثم التضامن واحترام البيئة التي تواجه تحديات وتهديدات عديدة في الوقت الحالي.
وشدد الباحث الجامعي ورئيس جمعية سكان جبال العالم فرع المغرب، ابراهيم فوكيك في مداخلته على أن رأس السنة الأمازيغية هو احتفاء بالأرض وخيراتها المتنوعة.
واعتبر الباحث الجامعي أن حلول رأس السنة الأمازيغية يشكل فرصة لتكريس قيم المصالحة بين الناس، ونبذ الخلافات والنزاعات، وتعزيز قيم السلم والسلام والتسامح والمحبة والتضامن بين الناس جميعا.
وأشار الباحث الجامعي إلى أن تخليد رأس السنة الأمازيغية لازال يحتفظ بطابعه الإحتفالي خاصة في شمال افريقيا.
وقالت من جانبها رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة بجهة فاس مكناس، نادية برشيد في تصريح للوكالة، إن الندوة العلمية تندرج في إطار البرامج الاحتفالي برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2972 لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.
تجدر الإشارة إلى أن مديرية الثقافة فاس مكناس وفي إطار احتفالها برأس السنة الأمازيغية، برمجت أنشطة فنية متنوعة بمركز الترفيه والتنشيط الثقافي المسيرة بفاس، تضمنت أمسية شعرية أمازيغية، وحفلا موسيقيا لفن أحيدوس شاركت فيه فرق فنية من اموزار كندر واموزار مرموشة وبولمان.
واعتبارا للظروف الاستثنائية التي أملتها جائحة كوفيد-19، تم نقل البرنامج الثقافي عن بعد، عبر رابط الصفحة الرسمية للمديرية الجهوية للثقافة بجهة فاس مكناس على شبكات التواصل الإجتماعي.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.