عرف الدور الأول من منافسات نهائيات كأس أمم إفريقيا المقامة بالكاميرون، منافسة محتدمة و مباريات مثيرة و مفاجأت عدة لعل أبرزها إقصاء بطل إفريقيا السابق المنتخب الجزائري و تألق منتخبات مغمورة حققت المفاجأة رغم مشاركتها للمرة الأولى في منافسات البطولة القارية مثل جزر القمر و غامبيا بتألقها و تحقيقها التأهل إلى الدور الثمن النهائي في إنجاز تاريخي و غير متوقع .
و هو ما يبرهن على التطور الكبير الذي تعرفه الكرة الإفريقية في السنوات الأخيرة و احتدام التنافس بين المنتخبات الإفريقية جميعا، إذ أصبح لكرة القدم الإفريقية رونقها الخاص و باتت جميع المنتخبات على قدم المساواة و كسرت القاعدة التي تقسم الفرق على أساس التجربة و الخبرة السابقة و كل أصبح راضخا لمنطق الواقع و الإستحقاق و ما يتم تقديمه داخل المستطيل الأخضر .
مع غياب ظاهرة النجوم و اللاعبين الكبار، إذ حل محلها الواقعية الكروية و فعالية اللعب الجماعي المنظم و ليس اللعب الفردي و اعتماد على اللاعب المنقذ الذي ينهي المنافسة لصالح منتخب بلاده ، في ظل المستوى الفني و الضغط المتبادل بين المنتخبات في جميع مباريات البطولة .
أحمد اليعقوبي