تقوم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الرشيدية، بمجهودات كبرى من أجل دعم النقل المدرسي لمواجهة مشكل بعد المؤسسات التعليمية.
وتبرز هذه المساهمة، التي تتم بالتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالرشيدية، من خلال تبني المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم للعديد من الإجراءات التي تروم تعزيز النقل المدرسي والنهوض بتمدرس الأطفال، لاسيما في العالم القروي.
وساهمت المبادرة في إقليم الرشيدية باقتناء 89 حافلة للنقل المدرسي التي بلغ عددها 136 حافلة، تعمل على نقل تلاميذ العالم القروي إلى المؤسسات التعليمية التي يتابعون بها دراستهم.
وتهدف هذه المبادرات إلى القضاء على مشكل بعد المؤسسات التعليمية عن سكن العديد من التلاميذ والتلميذات في العالم القروي، وتوسيع استفادة الأطفال، لاسيما المنحدرين من أوساط معوزة، من النقل المدرسي، وكذا تقريب المسافة بين الإعداديات والثانويات والمدارس الابتدائية والدواوير النائية وتحسين ظروف تنقل المستفيدين إلى هذه المؤسسات التعليمية.
وفي هذا الإطار، يستفيد تلاميذ ثانوية ايت عاصم التأهيلية بالجماعة الترابية فركلة العليا بمنطقة تنجداد (إقليم الرشيدية) من حافلات للنقل المدرسي، وضعت رهن إشارتهم لتمكينهم من التنقل من منازلهم إلى المؤسسة التعليمية في ظروف جيدة وآمنة ومريحة.
وفي هذا الصدد، اعتبر السيد مصطفى أوصكى، مدير ثانوية ايت عاصم التأهيلية بجماعة فركلة العليا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن النقل المدرسي يلعب دورا أساسيا في عملية تمدرس التلاميذ والتلميذات.
وأشار إلى أن عدد التلاميذ المستفيدين من النقل المدرسي على مستوى ثانوية ايت عاصم التأهيلية بلغ 148 تلميذا، 87 في المائة منهم من الإناث، مضيفا أن حافلات النقل المدرسي تقوم برحلات، ذهابا وإيابا وبشكل يومي، من مقر سكنى التلاميذ إلى الثانوية.
وأبرز أن النقل المدرسي ساهم، بشكل كبير، إلى جانب ما تقوم به الإدارات التربوية في المؤسسات التعليمية، في محاربة الهدر المدرسي، لاسيما على مستوى تمدرس الفتاة القروية.
وأكد السيد أوصكى أن هذه المؤسسة تضم تلاميذ يقطعون يوميا نحو 19 كلم في الرحلة الواحدة، موضحا أن التتبع اليومي لنسب الغياب والحضور بينت أن النقل المدرسي ساهم في الحد من غياب التلاميذ الذين أصبحوا يركزون أكثر على الدراسة.
وعبرت التلميذة إيمان ايت اعراب، التي تدرس بالسنة الأولى بكالوريا علوم تجريبية، عن سعادتها بالاستفادة من النقل المدرسي الذي ينقلها من مقر سكناها إلى ثانوية ايت عاصم التأهيلية من أجل متابعة دراستها في أحسن الأحوال.
وشددت هذه التلميذة، في تصريح مماثل، أن تجربة التنقل، بنحو 6 كيلومترات، ساعدتها وأقرانها على الدراسة وعدم الانقطاع عن التعليم.
ويبلغ مجموع التلاميذ في هذه المؤسسة التعليمية، التي فتحت أبوابها في شتنبر 2020، نحو 658 تلميذا، من بينهم 382 من الإناث.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.