24 ديسمبر 2024

المملكة المغربية : حلول ناجعة لمكافحة الهدر المدرسي بالخميسات

Maroc24 | جهات |  
المملكة المغربية : حلول ناجعة لمكافحة الهدر المدرسي بالخميسات

رأت النور بإقليم الخميسات عدد من المشاريع السوسيوـ تربوية في أفق التصدي، بشكل أفضل ، لظاهرة الهدر المدرسي، وتعميم الولوج إلى التربية مع اهتمام خاص بالنهوض بالتعليم الأولي.

وتفرض المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في هذا السياق ، نفسها كآلية لا محيد عنها في ورش تعميم التعليم الأولي ودعم تمدرس الفتاة القروية، حيث أن المعطيات على أرض الواقع بالإقليم تؤكد ذلك.

يتميز إقليم الخميسات الذي التي يكتسح ترابه المجالي العالم القروي، منذ سنوات عدة بانخراطه المبكر في الورش الملكي للتنمية البشرية بغية الحد من الفوارق الاجتماعية، لاسيما على صعيد الولوج للتعليم بمختلف مستوياته، مع التركيز على الوسط القروي.

وهكذا، تعبأت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، التي يترأسها عامل الإقليم ، للوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بتفعيل المحاور المشكلة للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019-2023).

ففي ما يخص دعم التعليم الأولي في الوسط القروي، شرعت اللجنة في إنجاز 87 وحدة تعليمية بشراكة مع المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، وذلك في إطار برنامج المبادرة في شقه المتعلق ب”النهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة”.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الخميسات مولاي حفيظ الكمون إن “هذه العملية التي استهدفت 1305 طفل تقع أعمارهم بين 4 و6 سنوات منحدرين من العالم القروي، كلفت غلافا ماليا يفوق 18 مليون درهم”، مضيفا أن هذا البرنامج مكن من خلق 87 منصب شغل لفائدة مدرسات بالوسط القروي.

وتابع السيد الكمون أن محور الدعم المدرسي يحظى بالعناية ذاتها، إذ يستفيد نحو ألف تلميذ سنويا من هذا المشروع الجاري تفعيله بشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومؤسسة “سندي”، مفيدا بأن هذه العملية تستهدف مواكبة الأطفال في المستوى الابتدائي (من الثالث إلى السادس) من خلال دروس دعم في مادتي الرياضيات واللغة الفرنسية، بغلاف مالي يقدر بـ6، 1 مليون درهم.

والنقل المدرسي بدوره حاضر في هذه الدينامية الاجتماعية، حيث تم اقتناء عدد من الحافلات لتسهيل الولوج إلى خدمات التربية، إذ خصصت اللجنة غلافا ماليا إجماليا يناهز 6، 33 مليون درهم للحصول على 96 حافلة تجوب كافة الجماعات الترابية للإقليم، ويستفيد منها 6028 تلميذا ضمنهم 2857 فتاة.

وإدراكا لمخاطر الهدر المدرسي، ضاعفت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية من جهودها لتمكين فتيات الإقليم من بيئة ملائمة لمواصلة دراستهن في ظروف جيدة، والتغلب على معوق بعد المؤسسات التعليمية عن بيت العائلة.

في هذا الصدد، أحدثت اللجنة الإقليمية منذ إطلاق ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 27 بنية إيوائية (دار الطالبة ودار الطالبة) موزعة على 23 جماعة، بما فيها مدينة الخميسات ببنيتين اثنتين.

وذكر رئيس قسم العمل الاجتماعي بالإقليم بأنه “في المجموع، أنجزت 27 بنية (دار الطالب والطالبة) منذ إطلاق المبادرة بغلاف مالي يقارب 32، 52 مليون درهم ساهم فيه صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب8، 44 ملايين درهم”.

ووفق المتحدث، فإن 1813 تلميذا منحدرين من الوسط القروي، منهم 1411 فتاة، استفادوا من مراكز إيواء لمتابعة دراستهم في شروط مساعدة.

وموازاة مع ذلك، يضيف المسؤول، وافقت اللجنة الإقليمية، في إطار المخطط الجهوي للحد من الفوارق ، على دعم سنوي يقدر ب2، 2 مليون درهم لفائدة جمعيات تضطلع بتدبير بنيات الخدمات الاجتماعية.

ويظل الهدف هو تعزيز وتثمين المكتسبات المحققة، مع إعادة توجيه البرامج نحو النهوض بالرأسمال المال البشري والأجيال الصاعدة، وكذا دعم الفئات الهشة، دون إغفال اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل وخلق فرص الشغل.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.