المغرب : افتتاح معرض”استوديوهات” للفوتوغرافي مريوش بمكناس

قبل 3 سنوات

تم أمس الأربعاء افتتاح معرض “استوديوهات” للفنان الفوتوغرافي المهدي مريوش، برواق المعهد الفرنسي بمكناس، بحضور نخبة من الفنانين والمثقفين.

يبرز المعرض صورا فوتوغرافية محصلة من مختبرات التصوير في مدن مغربية مختلفة، مقترحا على الفنانين التقاط صور من قلب الفضاء الخاص بعملهم بما يخلد الموضوع والإطار المحيط به.

وتتمثل فكرة المعرض حسب صاحبه في تسليط الضوء على المصور الفوتوغرافي داخل الاستوديو الذي يعمل به، حيث صور آلاف الأشخاص. إنه مشروع لتوثيق المنسي والمهجور.

الاحتفاء بالمصورين الفوتوغرافيين هو احتفاء بفن الصورة ذاته حسب المهدي مريوش الذي يتحدث عن عمل لحفظ الذاكرة، لأنه بدونها لن يكون للراهن والمستقبل معنى.

داخل استوديوهات المصورين، تعيش ديكورات مختلفة من مغيب الشمس والحدائق المزهرة الى مشاهد الشواطئ والأقواس…رحلة تنتقل من عالم الى آخر. ذلك أن الفوتوغرافيا تتعالى على الجغرافيات، وتعيد تشكيلها.

تأخذ الصور زائر المعرض الى مدن طنجة، تطوان، ميسور، مكناس، أبي الجعد والدار البيضاء من خلال استوديوهات صغيرة لمصورين فوتوغرافيين.

في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الاخبارية M24، أعربت مديرة المعهد الفرنسي لمكناس، ليليان دوس سانتوس، عن سعادتها باستقبال معرض فنان يشتغل كثيرا على فكرة الهجران مذكرة بأن المعرض نظم بمناسبة “ليالي الأفكار”، وهي تظاهرة ترسي فضاء للانصات الى فاعلين يبتدعون أفكارا في مختلف المجالات.

رأى المهدي مريوش النور بالدار البيضاء سنة 1986، المدينة التي تطورت فيها تيارات فنية من قبيل البريك دانس، موسيقى الراب والميتال، الغرافيتي والجداريات. في هذا العالم، شكل الفنان عالمه وشغفه بفن الفوتوغرافيا.

بعد دراسة الفنون التشكيلية والتصميم الغرافيكي في المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء، التحق للعمل بمجلة حيث اكتشف الصورة الصحافية ومهنة الصحافي المصور، ومن خلالها طور هوايته الفوتوغرافية بجانبها الفني والتجريبي. اتجه ولعه الفوتوغرافي سريعا نحو التقاط معيش الناس العاديين والمهمشين غالبا. فضلا عن بعده الجمالي، يكتسي عمله طابع الشهادة على أوضاع وحالات انسانية.

و م ع

آخر الأخبار