المغرب : منتدى دولي يحتفي بمواقف المغفور له محمد الخامس

قبل 3 سنوات

انعقدت اليوم الخميس، عبر تقنية التناظر المرئي، فعاليات منتدى محمد الخامس الدولي للتسامح والسلام، احتفاء بمواقف المغفور له في حماية الطائفة اليهودية ودعم قيم التعايش بين جميع الديانات والثقافات.

وشارك في هذا المنتدى، الذي نظمه المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان انطلاقا من كنيس موشي ناحون بالمدينة العتيقة لطنجة، متدخلون من أديان وثقافات مختلفة من المغرب وأوروبا وآسيا والأمريكيتين الشمالية واللاتينية.

وشكل المنتدى لحظة أعرب فيها المتدخلون عن تقديرهم الكبير لمواقف صاحب الجلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، مستحضرين نهج جلالته في التسامح وتوطيد عرى ولحمة الشعب المغربي من شماله إلى جنوبه بكل مكوناته الوطنية والدينية ، ووقوفه الشامخ دفاعا عن القيم الإنسانية النبيلة وقيم التعايش المشترك بين جميع الديانات والثقافات.

وأشاروا إلى أن هذه المواقف، ومواقف وريث سره المغفور له الحسن الثاني ومن بعده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، جعلت من المغرب نموذجا حضاريا رائدا في مجال التعايش، وبلدا مندمجا في الفضاء المتوسطي والإفريقي والعربي والدولي، بفضل انصهار مكوناته ووحدة روافد هويته الثقافية والاجتماعية، ومرجعيته الوطنية.

وأبرز رئيس المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان، محمد اعريبو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المنتدى، المنظم بمناسبة اليوم العالمي للهولوكوست، يستحضر المواقف العظيمة لجلالة المغفور له محمد الخامس الذي تولى ، بعطفه ورعايته ، حماية الطائفة اليهودية بالمغرب من بطش حكومة “فيشي” ومن المحرقة النازية.

وقال إن المنتدى مناسبة أيضا لتسليط الضوء على الدور الذي يضطلع به المغرب دائما في مجال التعايش والسلام العالمي، مضيفا أن المنتدى تضمن شهادات ناجين من المحرقة ومن أفراد عائلاتهم، لاستخلاص الدروس والعبر للإنسانية جمعاء من أجل السلام والعيش المشترك.

من جانبها، ذكرت لوسيت بوزاغلو، مغربية معتنقة للديانة اليهودية، أن طنجة كانت دوما مدينة استثنائية وبفضل طابعها الدولي استقبلت الكثير من اليهود الأشكيناز الفارين من المحرقة، والذين مروا من إسبانيا وآثروا الاستقرار في المغرب، مبرزة أن استقرارهم بالمغرب جنبهم ويلات هذه المأساة الإنسانية.

وأضافت أنه سواء في المنطقة الجنوبية من المغرب، التي كانت تحت الحماية الفرنسية والتي طبقت فيها قوانين ” فيشي ” ، أو بمنطقة الشمال، التي كانت واقعة تحت الحماية الإسبانية وبطنجة الدولية ، عاش اليهود في ظروف جيدة، مبرزة أن المغفور له محمد الخامس كان قريبا من اليهود المغاربة.

واعتبر المتدخلون أن استحضار ذكرى المحرقة هو درس للمستقبل وللقيم السامية التي تجمع الإنسانية وتوحدها و تقاسم مشترك هدفه إقامة السلام والسلم و الأمن والتعايش بين كل الديانات والمعتقدات والتفافات والحضارات.

و م ع

آخر الأخبار