الدعم المغربي المتجدد للمركز الافريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها

قبل 3 سنوات

جدد المغرب، اليوم الجمعة بأديس أبابا، التأكيد على دعمه للمركز الافريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، من خلال وضع تجربته وخدماته لتقوية قدرات المهنيين في جميع أنحاء افريقيا رهن إشارة المركز ، وذلك بمناسبة الدورة الـ 43 للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي، التحضيرية للجلسات المقبلة للمجلس التنفيذي وقمة الاتحاد الإفريقي، المزمع عقدها بأديس أبابا من 02 إلى 06 فبراير 2022.

وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي أمام هذه الدورة التي تتواصل أشغالها عبر تقنية الفيديو، أن ” المغرب يجدد التأكيد على دعمه لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بإفريقيا بوضع تجربته وخبرته وخدماته لتقوية قدرات المهنيين في جميع أنحاء افريقيا رهن إشارة المركز ، فضلا عن أفضل الممارسات في مجال تخزين وتوزيع واستعمال اللقاحات”.

وأضاف الدبلوماسي المغربي ، في مداخلة حول التقرير المرحلي للتفعيل العملي للمركز الافريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن المملكة تدعم التوصيات الصادرة عن اللجنة ” ، مع التركيز على التحديات البنوية والحكامة بفضل التعديلات على النظام الأساسي.

وأبرز أن المغرب يشيد أيضا بالدور الذي يضطلع به المركز الافريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في إطار ولايته الحالية، ويدعم بقوة التنسيق المستقبلي بين المركز الافريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها والوكالة الافريقية للأدوية، مسجلا أن المملكة واعية أيضا باستعجالية تفعيل هذا المركز وتدعو إلى مزيد من المرونة خلال هذا التمرين.

وشدد السيد عروشي على أن “قضية الأمن الصحي يجب أن تظل في صلب أولوياتنا” ، مشيدا بالالتزام المكثف والدائم لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها وبالمهنية التي برهن عليها منذ الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في القارة، في فبراير 2020.

وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن “المغرب واع بالتحديات المتعلقة بالبرنامج والإدارة والحكامة التي يواجهها المركز الافريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها”. مسجلا أن وباء كوفيد-19 “كشف عن هشاشة النظم الصحية في قارتنا وكشف عن حاجة أكثر عمقا واستعجالا لتحسين الوقاية من الأمراض وفعالية الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية “.

وتابع قائلا “يذكرنا وباء كوفيد -19 أيضا بمدى أهمية تقوية أنظمتنا الصحية وبناء رؤية مشتركة لإفريقيا قائمة على حلول ملموسة ومعقولة من أجل تحقيق السلام والتغلب على التحديات السوسيو اقتصادية التي خلفها الوباء”، مؤكدا على ضرورة تمكين افريقيا من وكالة متخصصة قوية للصحة، بهيكلة واضحة ومتناغمة تتوفر على جميع الوسائل التي تمكنها من التحرك الفوري في حالات الطوارئ الصحية التي تهدد القارة.

وأعلن الدبلوماسي المغربي، خلال هذه الدورة، أمام لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ترأس أمس الخميس بإقليم بنسليمان حفل إطلاق أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى، وهو مشروع هيكلي، سيساهم عند الانتهاء من إنجازه في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية.

وكانت لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي، قد بدأت الخميس الماضي عبر تقنية الفيديو، أشغال الدورة الـ 43 للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد، التحضيرية للجلسات المقبلة للمجلس التنفيذي وقمة الاتحاد الإفريقي، المزمع عقدها بأديس أبابا من 02 إلى 06 فبراير 2022.

و م ع

آخر الأخبار