22 نوفمبر 2024

ندوة افتراضية تحت عنوان انبثاق العلوم الإنسانية في القارة الإفريقية

ندوة افتراضية تحت عنوان انبثاق العلوم الإنسانية في القارة الإفريقية

شكل انبثاق العلوم الإنسانية في القارة الإفريقية محور ندوة اقتراضية نظمت أمس الجمعة، في إطار أنشطة مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية.

وأتاحت الندوة، التي حضرها مدير المركز الأستاذ عبد الله ساعف، والتي نظمت تحت شعار “قصص من أزمنة العالم: انبثاق العلوم الإنسانية في القارة الإفريقية”، فرصة للنقاش وتبادل الأفكار حول مجموعة من المواضيع تتعلق على الخصوص بالصناعة الثقافية في القارة الإفريقية.

وفي هذا السياق، أشار مامادو ضيوف، أستاذ الدراسات الإفريقية بجامعة كولومبيا (نيويورك)، إلى أن إفريقيا قارة متحضرة وهي منبع الحضارة الإنسانية، وذلك في إشارة إلى الحضارة المصرية.

وأبرز أن النهضة المتجذرة في الثقافة المصرية ليست “أم الثقافة الإفريقية” فحسب، بل هي أيضا مرجع سائر ثقافات العالم.

كما تطرق الأستاذ ضيوف، الحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون، إلى “ترابط العوالم” واندماج إفريقيا في الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن الخبراء الاقتصاديين باتوا يهتمون أكثر فأكثر بالقارة الإفريقية وبأوجه اندماجها في الاقتصاد العالمي.

واستشهد الأستاذ ضيوف، في هذا الصدد، بمقولة المؤرخ جوزيف كي زيربو إن الاستعمار ليس سوى حلقة قصيرة جدا في تاريخ إفريقيا، معربا عن اعتقاده بأنه من الممكن “القفز على” الفترة الاستعمارية والعودة إلى عالم ما قبل الأوروبيين.

كما تحدث عن أهمية “العلوم الإنسانية الإفريقية” في الترويج للقارة وتقوية إشعاعها من خلال منظور إفريقي خالص.

وشدد الأستاذ ضيوف، الذي تناول أيضا قضايا أخرى تتعلق على الخصوص بالمشاكل التي يواجهها المغتربون الأفارقة في العالم، والوحدة الإفريقية والنظرة السلبية للغرب تجاه الثقافات الإفريقية، على ضرورة إعادة التفكير في إفريقيا على نحو مختلف.

واشتهر السيد ضيوف، الذي أصدر مجموعة من الكتب فضلا عن كونه عضوا في هيئة تحرير العديد من المجلات المتخصصة، بأبحاثه حول التاريخ الحضري والسياسي والاجتماعي لأفريقيا خلال الحقبة الاستعمارية وما بعد الاستعمار.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.