قال السفير الأسترالي بالرباط، مايكل كاتس، إن أستراليا تتوفر على “مؤهلات كبيرة” مافتئت تغري الطلبة المغاربة، مشيرا إلى أن الطلبة الدوليين الذين اختاروا هذا البلد يستفيدون من فرص وخبرات تعليمية فريدة.
وفي عمود بعنوان “أستراليا: الحزمة المثالية للطلبة المغاربة”، أوضح الدبلوماسي أن توليفة الشعب الأسترالي والموقع والعرض التعليمي تشكل جميعها الحليف المثالي للطلبة المغاربة لاكتشاف مستقبلهم المشرق.
وخلال هذا العمود المخصص للمغاربة الراغبين في بدء أو مواصلة دراستهم باللغة الإنجليزية في الخارج، أكد السيد كاتس أن الطلبة المغاربة سينجذبون بالتأكيد للمدن الأسترالية التي تتمتع بواحدة من أدنى معدلات الجريمة في العالم، مضيفا أن “أستراليا تمنح تجربة غير مألوفة، ولكن أيضا فضاء ترحيبيا ومندمجا ومواتيا يتوفر فيه، كما هو الحال في المغرب، الجو المشمس والشواطئ الجميلة”.
وأشار إلى أن الطلبة الدوليين يختارون أستراليا “لسمعتها كمكان آمن يوفر مستوى جيدا للعيش”، مضيفا أن الشوارع والأماكن العامة في المدن الأسترالية تمنح إحساسا حقيقيا بالأمان والحرية لا يتوفران دائما في أجزاء أخرى من العالم.
وتابع أن أستراليا تتمتع أيضا “بإرث استثنائي من الابتكار”، بدءا من البحث والتطوير (على سبيل المثال تقنية الواي-فاي وعقار البنسلين ومسجل الرحلات الجوية المعروف أيضا باسم “الصندوق الأسود”)، إلى التقدم في تكنولوجيات التعليم والجهود المستمرة لإلهام ريادة الأعمال لدى الخريجين في جميع مجالات الدراسة، معتبرا أن أن هذه المؤهلات الكبيرىة ما فتئت تغري الطلبة المغاربة.
وقال الدبلوماسي الأسترالي إن الطلبة الدوليين الذين اختاروا هذا البلد يستفيدون من فرص وخبرات تعلم فريدة، بفضل بيئة طبيعية نظيفة وآمنة ومتنوعة، مضيفا أنه مع تصنيف أربع مدن أسترالية في أفضل 10 مدن ملائمة للعيش في العالم، توفر أستراليا للطلاب الدوليين الرعاية الطبية والنقل والبنية التحتية ونمط حياة من مستوى عال.
وأضاف أنه تتاح للطلبة مجموعة واسعة من الأماكن في جميع أنحاء أستراليا لمتابعة دراستهم، ومجموعة متنوعة من خيارات الإقامة، بما في ذلك سكن الطلاب، والعائلات الأسترالية المضيفة، والمنازل الخاصة للإيجار، لافتا إلى أن “هناك أمرا واحدا مؤكدا، هو أنه لا أحد سيفتقد هناك كرم الضيافة المغربية”.
وتابع السفير أن أستراليا قد بنت سمعة موثوقة كرائد عالمي في التعليم والتدريب والبحث، حيث تقدم مؤهلات قابلة للمشاركة ومعترفا بها دوليا، مضيفا أن ذلك مكنها بالتالي من أن تصبح واحدة من أكثر الوجهات الدراسية إقبالا من طرف الطلاب الأجانب.
وأكد السيد كاتس أنه في مجالات علوم الحياة والطب الحيوي، تضم أستراليا أربعة من أكبر 25 مجمعا في العالم للابتكار وعلوم الحياة، موضحا أن الأمر يتعلق بمجمعات منتظمة حول الجامعات وتشرك في مسارها المستشفيات والمقاولات في تسويق الأبحاث.
وأشار أيضا إلى هذه المجمعات الخاصة بعلوم الحياة والطب الحيوي توجد في ملبورن وسيدني وبيرث وبريسبان (المصنفة على التوالي 4 و 7 و 17 و 25 على الصعيد العالمي)، وتم تصنيف مجمع ملبورن خلف سان فرانسيسكو وبوسطن ونيويورك.
من جهة أخرى، أشار السفير إلى أن سبعين عاما من التعليم الدولي في أستراليا قد مكنت من بناء شبكة دولية تضم أكثر من 2.5 ملايين خريج، مضيفا أن الخريجين لديهم علاقات شخصية ومهنية طويلة الأمد مع أستراليا، على المستوى الفردي والتجاري والحكومي.
وقال إن “العرض التعليمي لأستراليا وشعب ها وأماكنها الرائعة تتحد لتروي قصة أسترالية فريدة، تم بناؤها مع طلبتنا وخريجين وعائلات وشركاء في جميع أنحاء العالم”، مشيرا إلى أن أستراليا والمغرب “متباعدان جغرافيا ومع ذلك قريبان في ما يتعلق بتنوعهما الثقافي وتاريخهما الرائع”.
وتابع قائلا إن “أستراليا تفتخر بتنوعها. لقد تم استقبال طلبة من 193 دولة في مجتمعنا النابض بالحياة والمتعدد الثقافات والذي يضم أستراليين تعود أصولهم إلى أكثر من 270 عرقا”، مشيرا إلى أن المجتمع متعدد الثقافات يدعم الطلاب الدوليين ويحتفي بالتنوع الثقافي من خلال برامج وفعاليات ومهرجانات استثنائية.
وشدد الدبلوماسي أيضا على أن أستراليا تحرز باستمرار درجات عالية في المقاييس الإجمالية لجودة البحث وجودة الحياة ومستوى رضى المتمدرسين والنتائج على مستوى التوظيف، موضحا أن الطلبة يستفيدون من شواهد معترف بها دوليا، بالإضافة إلى المهارات والمعرفة والخبرات اللازمة لتحقيق نجاح كامل في حياتهم الشخصية والمهنية على الصعيد العالمي. وأكد أن “قادة المستقبل المغاربة سيكونون سعداء بالوجود هناك بكل تأكيد”.
ونقلا عن “Times Higher Education”، قال السيد كاتس إن 95 في المئة من الجامعات الأسترالية مصنفة من بين أفضل الجامعات في العالم، مشيرا إلى أن تصنيفات “QS” العالمية تضع خمس جامعات أسترالية في أفضل 50 جامعة على مستوى العالم، بينما توجد سبع جامعات أسترالية ضمن أفضل 100 جامعة.
وقال إن أستراليا أبرمت أكثر من 9000 اتفاقية وشراكة مع جامعات حول العالم، وتمول الحكومة الأسترالية برامج هادفة لدعم الروابط العملية بين البحوث الجامعية والصناعة.
وأعلن كذلك أنه للحصول على لمحة مبسطة لهذا العرض، تقدم الحكومة الأسترالية مجموعة مجانية من الدورات التدريبية عبر الإنترنت: “2022 Study Australia Masterclasses series” ، وهي سلسلة من الفعاليات التي ستبث بشكل مباشر، من 7 إلى 17 فبراير 2022، يقدمها أكاديميون أستراليون مرموقون، ويتطرقون لمجموعة متنوعة من المواضيع تحظى بالأهمية على المستوى العالمي.
وأضاف أنه تم فتح باب التسجيل في هذه الفعاليات المباشرة لعام 2022، والتي تشمل برمجة أكاديمية من تقديم أستاذة جامعيين أستراليين معترف بهم دوليا، من بينهم البروفيسوران الحائزان على جائزة نوبل باري مارشال و براين شميدت، موضحا أن مواضيع الدورات تتراوح بين الهيدروجين والتغذية المستدامة إلى توسع الكون والأبحاث حول الأمراض المعدية.
و م ع