أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن الاقتصاد الوطني أحدث ما بين سنتي 2020 و2021 ما مجموعه 230 ألف منصب شغل، مقابل فقدان 432 ألف خلال السنة الفارطة وإحداث 165 ألف منصب سنة 2019، وإحداث سنوي متوسط لـ 121 ألف منصب خلال السنوات الثلاث السابقة للجائحة.
وأوضحت المندوبية، في مذكرتها الإخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال سنة 2021، أن “الاقتصاد الوطني خلق 230 ألف منصب شغل، أي بارتفاع بلغت نسبته 2 في المائة، أحدث منها 130 ألف منصب بالوسط القروي و100 ألف منصب بالوسط الحضري”.
وفي ما يخص نوع الشغل، أبرز المصدر ذاته أنه تم إحداث 197 ألف منصب شغل مؤدى عنه، منها 112 ألف منصب بالوسط الحضري و85 ألف بالوسط القروي. مضيفا أن الشغل غير المؤدى عنه ارتفع، من جهته، بــ33 ألف منصب شغل، بإحداث 45 ألف بالوسط القروي و فقدان 12 ألف بالوسط الحضري.
وكشفت المذكرة عن أن معدل النشاط ارتفع بـ 0,5 نقطة ليبلغ 45,3%، حيث سجل مستوى قريبا مما كان عليه قبل انتشار الجائحة (45,8% سنة 2019). وتبقى هذه الزيادة أكثر بالوسط القروي (0,9 نقطة)، حيث ارتفع معدل النشاط من 50% إلى 50,9%، مقارنة بالوسط الحضري (0,4 نقطة)، حيث ارتفع من 41,9% إلى 42,3%.
وعزت المندوبية هذا الارتفاع إلى زيادة السكان في سن النشاط (15 سنة فأكثر) بنسبة 1,4% مقارنة مع سنة 2020، وارتفاع السكان النشيطين بنسبة 3%. كما ارتفع المعدل لدى النساء بنقطة ليبلغ 20,9% مقابل 70,4% لدى الرجال.
ومن جانب آخر، أشارت المندوبية السامية للتخطيط إلى أن معدل الشغل ارتفع من 39,4% إلى 39,7% على المستوى الوطني، حيث تراجع إلى 35,1% بالوسط الحضري و ارتفع إلى 48,4% بالوسط القروي.
وقد عرف هذا المعدل انخفاضا في صفوف الرجال (0,2 نقطة) وارتفاعا في صفوف النساء (0,7 نقطة). وبالرغم من هذا الإرتفاع، ما يزال معدل الشغل أقل من المستوى المسجل قبل الجائحة (41,6% سنة 2019).
وفي ما يتعلق بإجمالي عدد ساعات العمل في الأسبوع، فقد ارتفع من 394 مليون ساعة سنة 2020 إلى 470 مليون ساعة سنة 2021 ، وهو ما يمثل زيادة في ساعات العمل بنسبة 19% .
وبذلك فقد انتقل حجم ساعات العمل في الأسبوع من 237 مليون إلى 287 مليون ساعة بالوسط الحضري (+21%)، ومن 158 مليون إلى 183 مليون ساعة بالوسط القروي (+16%).
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.