أجرى رئيس مجلس المستشارين، السيد النعم ميارة، اليوم الخميس بالرباط، مباحثات مع سفير جمهورية بولونيا بالمغرب، السيد كريزستوف كارفوسفكي.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد ميارة ، عبر ، خلال هذا اللقاء، عن اعتزازه بالعلاقات الودية التي تجمع بين المغرب وبولونيا، والتي تتسم بالتقدير والاحترام، مؤكدا على أن الحوار والمشاورات السياسية المنتظمة بين البلدين تعكس التزامهما الراسخ بالتشاور حول القضايا الراهنة.
كما أبرز رئيس مجلس المستشارين النموذج التنموي المغربي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مستعرضا أهمية الموقع الجيو-استراتيجي المتميز للمغرب باعتباره يشكل حافزا بالنسبة لجمهورية بولونيا لاستكشاف أسواق جديدة في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن المغرب يعد أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لبولونيا من بين بلدان إفريقيا والشرق الأوسط، كما أن علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين موعودة بمستقبل مزدهر في ضوء أصولها المتعددة والإرادة المشتركة للمضي قدما نحو شراكة جذابة ومثمرة.
من جهة أخرى، استعرض السيد ميارة التركيبة الفريدة والمتنوعة للمجلس، والتي تعززت بتمثيلية أرباب المقاولات، والدور الذي يمكن أن يلعبه هذا المكون في تطوير دبلوماسية برلمانية اقتصادية فاعلة، معربا في هذا السياق عن رغبة مجلس المستشارين في توطيد شراكته مع مجلس الشيوخ البولوني.
كما أكد على أهمية التعاون البرلماني بين البلدين ودوره في توسيع التشاور بين المؤسستين التشريعيتين بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين الصديقين، مشيدا في هذا الصدد بموقف البرلمانيين البولنديين الذين يشاركون بشكل كبير في تعزيز الحوار السياسي بين البلدين وتقديم دعم قيم للمملكة في مختلف المبادرات.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، تطرق رئيس مجلس المستشارين، إلى إشادة المنتظم الدولي بمبادرة المملكة بتخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا، كحل عادل ودائم لإنهاء النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الوطنية والترابية.
من جهته، أكد سفير جمهورية بولونيا على متانة علاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين، مجددا التأكيد على دعم بلاده للأوراش التنموية الكبرى بالمغرب، باعتباره شريكا تقليديا لجمهورية بولونيا.
وأضاف أنه على الرغم من الإكراهات المرتبطة بالأزمة الصحية، فإن البلدين سجلا زيادة “استثنائية ومهمة” على مستوى المبادلات التجارية، مبرزا أن بيانات الأشهر الأولى من العام الجاري تنحو في اتجاه إيجابي جدا.
واعتبر أن هذه الأرقام تعكس تميز العلاقات بين البلدين وتشهد على دينامية التعاون الثنائي على جميع المستويات، ولا سيما الدبلوماسية والاقتصادية والعلمية، مؤكدا أن بولونيا، وفاعليها الاقتصاديين ومستثمريها، تولي اهتماما كبيرا بالمغرب لأنه بلد يزخر بفرص عديدة، لاسيما بفضل جهوده في مجالات الطاقة المتجددة والفلاحة والصناعة الغذائية.
وفي نفس الصدد، أكد السيد كارفوسفكي على أن بولونيا تعتبر المغرب بوابة كبيرة لإفريقيا، منوها بالإمكانات التي يزخر بها المغرب.
وخلص البلاغ الى أنه ، لم يفت الجانبين التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لاستثمار كل الفرص المتاحة لتعميق علاقات الشراكة بين البلدين الصديقين، وأهمية البعد البرلماني في تعميق العلاقات الثنائية من خلال تبادل الزيارات وتبادل الخبرات، حيث تم التأكيد على وجود إرادة سياسية قوية لكلا البلدين لتعزيز وتوسيع شراكتهما الثنائية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.