تشهد مدينة طنجة خلال الأيام القليلة المنصرمة، حالة غريبة من عدم الإلتزام بقرار الحكومة القاضي بحظر التجوال الليلي، الأمر الذي يتجلى في عدد السيارات التي تتجول بشكل عادي فشوارع عاصمة البوغاز، دون حسيب أو رقيب.

فعلى عكس الأيام الأولى التي عرفت تشديدا في تطبيق الحظر التجوال الليلي، عن طريق فرض غرامات على المخالفين وحجز سياراتهم وقطرها الى المحجز البلدي، فإن الفترة الأخيرة شهدت تساهلا كبيرا من طرف الجهات المختصة، وهو ما أدى الى نوع من عدم الإلتزام من طرف البعض.

وتسبب هذا الإنفلات في قيام عدد من الأشخاص بإستغلال الفرصة، من أجل التجول ليلا والتفحيط بواسطة السيارات والدراجات النارية، بل وتعريض حياة الأشخاص اللذين إضطرتهم الظروف للخروج، للخطر.

هذا وقد عاينت “ماروك 24” تجول مجموعة من السيارات في أوقات دخول الحظر حيز التنفيذ، تحمل ترقيمات خاصة بمدن أخرى، وتجوب شوارع طنجة فين حين يلزم مواطنوها بقرارات الحكومة بشكل حرفي، منذ قرار الحجر الصحي الشامل الى غاية القرار الأخير القاضي بمنع التجوال الليلي من التاسعة الى السادسة صباحا.

وطالب عدد من المواطنين، الجهات المسؤولة بالتدخل لوضع حد لهذا التسيب، وتنزيل القرار الحكومي بحذافيره وعدم التهاون مع من يخرقه لأسباب واهية.

يشار إلى أن قرار حظر التجوال الليلي، يستمر سريانه للأسبوع الخامس، إثر تمديده من طرف الحكومة بتاريخ 20 من الشهر الجاري، في إطار إجراءات حالة الطوارئ الصحية.

ويشمل القرار، إغلاق المحلات والمراكز التجارية والمقاهي والمطاعم، عند الساعة الثامنة من مساء كل يوم، فيما يدخل منع التجوال الليلي بعد 60 دقيقة من ذالك وغلى حدود الساعة السادسة صباحا من كل يوم.