قال برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز إن رصد متحور جديد لفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز” سريع الانتشار يؤكد على الضرورة الملحة لوقف الوباء وبوج الجميع إلى الاختبار والعلاج.
وأشار البرنامج الأممي، في بيان اليوم الاثنين، إلى أن الأبحاث الهولندية المنشورة حديثا كشفت عن وجود نوع من فيروس نقص المناعة البشرية أكثر قابلية للانتقال والتسبب بالضرر؛ حيث يعاني الأشخاص الذين يعيشون مع النوع الفرعي لفيروس نقص المناعة البشرية الذي تم الكشف عنه حديثا من مضاعفة معدل انخفاض جهاز المناعة.
كما كشفت الأبحاث أن المصابين لديهم حمولات أكبر من فيروس نقص المناعة البشرية (كمية الفيروس في الدم) ويكونون عرضة للإصابة بمضاعفات الإيدز أسرع مرتين إلى ثلاث مرات بعد التشخيص مما لو كانوا يعيشون بسلالات أخرى من الفيروس.
وتابع البرنامج أن العلماء يخشون منذ فترة طويلة من تطور أنواع جديدة أكثر قابلية للانتقال من فيروس نقص المناعة البشرية، موضحا أن المتحور الذي تم تحديده حديثا لا يمثل تهديدا كبيرا للصحة العامة، لكنه يؤكد الحاجة الملحة إلى تسريع الجهود لوقف جائحة فيروس نقص المناعة البشرية.
من جهته، قال نائب المدير التنفيذي بالوكالة لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، ايمون ميرفي، إن عشرة ملايين شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم لم يتلقوا العلاج بعد؛ مما يفاقم خطر استمرار انتشار الفيروس وإمكانية ظهور المزيد من المتغيرات، مضيفا أن هناك حاجة ماسة لنشر الابتكارات الطبية المتطورة بطرق تصل إلى المجتمعات الأكثر احتياجا.
ونوه البرنامج إلى أن فيروس نقص المناعة البشرية لا يزال هو الأكثر فتكا في عصرنا الحالي؛ إذ أصيب ما يقدر بنحو 79 مليون شخص بالفيروس -الذي لا يوجد له لقاح ولا علاج حتى الآن- في الوقت الذي توفي حوالي 36 مليون شخص من أمراض مرتبطة بالإيدز منذ بداية الوباء، محذرا من أن حوالي 1.5 مليون شخص أصيبوا بالفيروس في عام 2020.
و م ع