الولايات المتحدة تسجل أسوأ عجز تجاري في تاريخها

سجل العجز التجاري للولايات المتحدة سنة 2021 ارتفاعا بنسبة 27 في المائة، مما يؤكد الطلب القوي للمستهلكين والاعتماد على الواردات من الصين ودول أخرى.

وذكر مكتب التحليل الاقتصادي أن العجز التجاري الإجمالي لكل من السلع والخدمات سجل السنة الماضية رقما قياسيا سنويا بلغ 859.1 مليار دولار، في حين تم تسجيل إقبال الأمريكيين على شراء الأجهزة الالكترونية كأجهزة الحاسوب وألعاب الأطفال والدراجات والملابس والأدوية والمزيد من السلع المصنوعة في المصانع الأجنبية.

وأضاف المصدر ذاته أن عجز السلع ارتفع بنسبة بلغت 18.3 في المائة إلى مستوى قياسي بلغ ألف و100 مليار دولار العام الماضي، كما سجلت الواردات من السلع رقما قياسيا بلغ ألف و800 مليار دولار، مبرزا أن هذا الارتفاع في الواردات كان مدفوعا بواردات المعدات والمواد الصناعية، التي ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2014.

من جهة أخرى، سجلت الواردات من المواد الغذائية رقما قياسيا جديدا، حيث تم تسجيل واردات قياسية من 70 دولة في عام 2021، بقيادة المكسيك وكندا وألمانيا.

وأوضح كبير الاقتصاديين لدى “فيودبوندس” بنيويورك، كريستوفر روبكي، لشبكة “سي إن بي سي” أن “الوضع التجاري في الولايات المتحدة لن يعود إلى طبيعته حتى يبدأ التسوق المرتبط بالوباء في التباطؤ وتعود الحياة إلى ما كانت عليه”.

ويرى مراقبون أن الأمريكيين، الذين لجأوا إلى البقاء في منازلهم لحماية أنفسهم من فيروس كورونا أثناء الوباء، والذين تعززت مدخراتهم بفضل برامج المساعدات الحكومية، عمدوا إلى خفض نفقاتهم على السفر والمطاعم والأفلام وفضلوا شراء الأثاث والإلكترونيات والمواد الغذائية وغيرها.

و م ع