شكلت الريادة النسائية في مجال التأهب والاستجابة للطوارئ محور ندوة عقدت، اليوم الخميس، عبر تقنية التناظر المرئي، بمبادرة من الفرع المغربي للمرأة العاملة في الحقل النووي و المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية.
ويندرج هذا اللقاء ، الذي تمحور حول الريادة النسائية في مجال التأهب والاستجابة للطوارئ وآلية تحفيز النساء وجيل الشاب لتطويره، في إطار الإطلاق الرسمي لعمل مجموعة الخبراء الدولية حول التأهب والاستجابة للطوارئ.
وبهذه المناسبة، أبرزت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، أهمية المشاركة العلمية للنساء والشباب في المجال النووي ، معتبرة أن هذه الدينامية كفيلة بتعزيز قدراتهم المهنية والأكاديمية فيما يتعلق بالاستجابة للطوارئ.
وفي هذا السياق، دعت إلى توطيد الشراكات وتقاسم الخبرات بين مختلف البلدان في مجال الطاقة النووية والإشعاعية ، باعتبارها وسيلة لتعزيز قطاعات وأنشطة المتنوعة من قبيل الطب والبحث والتنمية وأيضا التكنولوجيا.
من جانبه، عبر المدير العام للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية خالد المديوري عن دعمه الكامل لتعزيز الريادة النسائية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والنووية بما في ذلك برامج الأمن والسلامة النووية والإشعاعية.
وأبرز السيد المديوري أن الالتزام الدائم للمملكة المغربية تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتجلى من خلال اعتماد إطار تنظيمي يتماشى مع الاتفاقيات والمعايير الدولية للأمن النووي.
وبدورها، سلطت رئيسة مجموعة الخبراء الدولية في التأهب والاستجابة للطوارئ خديجة بندام الضوء على مهمة وأهداف هذه المجموعة في تعزيز آليات التأهب والاستجابة للطوارئ ، خاصة فيما يتعلق بالطوارئ النووية والإشعاعية. وأكدت أن المرأة تضطلع بدور رئيسي في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة في هذا المجال.
من جانبه، قدم شوكت عبد الرزاق مدير قسم إفريقيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عرضا حول الجهود المبذولة لدعم شبكة النساء الإفريقيات الرائدات في المجال النووي، موضحا الأهمية الكبرى للمساواة بين الجنسين، معتبرا أنها ضمن أولويات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراعي بشكل واضح مقاربة النوع في كل برامجها وأنشطتها.
ودعا المشاركون في هذه الندوة الدولية إلى مشاركة تامة وكاملة للنساء في قيادة الطوارئ في المجال النووي والإشعاعي .
و م ع