الفضاء المغربي ببنما يمثل دعما وتقديرا لمسار التعاون بين إفريقيا و أمريكا اللاتينية

قبل 3 سنوات

أكد المشاركون في قمة رؤساء الاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية بإفريقيا وأمريكا اللاتينية، أن الفضاء المغربي الذي تم تدشينه، أول أمس الخميس، بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي ببنما، يمثل دعما وتقديرا لمسار التعاون بين المنطقتين الإفريقية والأمريكو لاتينية.

وقال المشاركون، في (إعلان بنما) الذي صدر عقب القمة التي اختتمت أشغالها اليوم السبت بالعاصمة البنمية، “نعرب عن تثميننا العالي وتقديرنا العميق لجلالة الملك محمد السادس، على التفضل بإطلاق اسم جنابه الشريف على الفضاء المغربي بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي”.

ويتعلق الأمر بدعم لمسار التعاون بين الفضاءات الإفريقية والأمريكو لاتينية، وذلك وفقا لهذا الإعلان الذي وقعه كل من رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي سيلفيا ديل روزاريو خياكوبو، ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، محمد علي حوميد، ورئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، سيدي محمد تونيس، والسيد النعم ميارة بصفته، رئيسا لمجلس المستشارين، ورئيسا لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي.

كما ثمن المشاركون المجهودات التي يقوم بها برلمان أمريكا اللاتينية ومجلس المستشارين بالمملكة المغربية، من أجل ترسيخ دور المنتدى البرلماني الإفريقي الأمريكو لاتيني، كمبادرة تشكل جسرا متينا للربط بين القارتين الإفريقية واللاتينية، وفضاء للحوار وترسيخ مؤسسات الحوار وبرامج التعاون جنوب – جنوب، والترافع المشترك الكفيل بالتخفيف من الآثار السلبية لعدم الاندماج على كافة الأصعدة.

وفي هذا الإطار، كشف (إعلان بنما) عن تأسيس سكرتارية للمنتدى بكل من برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي ومجلس المستشارين بالمغرب، باعتبارهما المؤسستين المعهود إليهما تنسيق الجهود لبلورة أجندة عمل وخارطة طريق لاشتغال المنتدى.

وأكد الإعلان أن الغاية من تأسيس هذا المنتدى هي خلق فضاء للحوار التفاعلي البناء وأرضية لالتقائية العمل البرلماني في أفق تيسير الاندماج الإقليمي.

كما يعتبر، حسب الموقعين على الإعلان، آلية لتعزيز التعاون جنوب – جنوب والترافع وإسماع صوت شعوب أمريكا اللاتينية وإفريقيا، بشأن قضايا السلم والعدالة الصحية والاجتماعية والتنمية المستدامة، والعدالة المناخية والحكامة الديمقراطية العالمية وسيادة القانون وحقوق الإنسان. وبالمناسبة، أعلن الموقعون على الإعلان عن احتضان البرلمان المغربي لفعاليات قمة رؤساء الاتحادات البرلمانية الجهوية والقارية بإفريقيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي، معربين عن التزامهم بالعمل المشترك مع المنظمات والهيئات البرلمانية الجهوية والإقليمية بالمنطقتين، لإنجاح هذه المحطة وجعل المنتدى واقعا سياسيا كفيلا بطرح التصورات والبدائل والحلول، لتطلعات وانتظارات شعوب الجنوب.

كما أبرز الموقعون الأهمية الإستراتيجية للتعاون جنوب – جنوب وأهمية التعبئة الشعبية الشاملة، والضرورة الملحة لتطوير دبلوماسية برلمانية ناجعة، قادرة على استكشاف فضاءات جديدة للتعاون المتعدد الأبعاد، وذلك اعتبارا للتحديات المتعددة والمتنامية المرتبطة بالمتغيرات الجيو-سياسية على الصعيد العالمي التي تواجهها شعوب المنطقتين، وخصوصا في ظل التحديات غير المسبوقة التي فرضتها جائحة كورونا.

و م ع