تم ، خلال ملتقى أورو- متوسطي حول مكافحة التطرف ، المنظم في الفترة بين 12 و17 فبراير الجاري بالعاصمة الأردنية عمان ، إبراز جهود المغرب في محاربة التطرف وإشاعة قيم التسامح.
واستعرض الوفد المغربي المشارك في هذا الملتقى ، إلى جانب وفود البرتغال وبولندا وبلغاريا وهنغاريا وإيطاليا وتونس والأردن وفلسطين ، الجهود التي تبذلها المملكة في مواجهة التطرف من خلال تأطير الشأن الديني المبني على الوسطية والاعتدال ، وتكوين الأئمة وخلق فضاء للتشبيك والالتقاء بين مختلف الفاعلين والتعاون لخلق أرضية لنشر ثقافة التسامح والسلام والتعايش.
كما جرى خلال هذه التظاهرة ، المنظمة تحت شعار ” شباب ضد التطرف للعاملين في المنظمات الإقليمية في مجال السلام ومواجهة التطرف” ، التعريف بالتنوع الثقافي والسياحي الذي يتميز به المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال نوفل الحمومي ، عضو مجلس الأمناء العالمي لمبادرة الأديان المتحدة ، إن مشاركة الوفد المغربي في الملتقى تأتي في إطار توطيد العلاقات بين المجتمع المدني المغربي والأردني ، والعمل المشترك على المستوى الإقليمي في جهود بناء السلام والتنسيق في مواجهة التطرف العنيف من خلال مجموعة من المبادرات لكسر الأحكام المسبقة وبناء الصمود المجتمعي والانفتاح على المبادرات الإيجابية في العمل المشترك وتوحيد الجهود.
من جهته ، أبرز عبد المولى الإدريسي البوزيدي ، عضو منتدى الشباب المغربي للتبادل الثقافي والعلمي ، دور الشباب في التبادل المعرفي والثقافي ونشر روح التسامح بين الدول والقطع مع ظاهرة التطرف والعنف وغير ذلك من الأساليب المسيئة لروح الأخلاق الكونية.
وأشار إلى أن هذا النوع من الملتقيات يجدي بالنفع على الشاب المغربي ليكون سفيرا لبلاده بين الدول المشاركة ويعرف بثقافة المغرب، وبالدور الذي يلعبه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تطوير النموذج التنموي الجديد والمشاريع الكبرى التي تعرفها المملكة.
من جهتها ، قالت أشواق شلخة، من مركز الدراسات الإسبانية البرتغالية في جامعة محمد الخامس بالرباط ، إن الملتقى شكل مناسبة بالنسبة للشباب والعاملين معهم لمناقشة ظاهرة التطرف العنيف، وكذا التطرق لمختلف التدابير الواجب اتخاذها لتعزيز القدرة على مواجهة هذه الظاهرة التي تفضي إلى الإرهاب.
وتضمن الملتقى ، المنظم بدعم من المفوضية الأوروبية ، عدة ورشات تناولت مواضيع مختلفة معنية بتمكين الشباب من أجل منع ومكافحة التطرف العنيف، وكذا تعزيز قيم التسامح والتضامن.
وأكد المشاركون خلال هذا الملتقى على دور الشباب وإشراكه في صياغة سياسات وبرامج ، وكذا الاستماع إلى وجهات نظر مختلفة، وعلى الحاجة إلى تظافر جهود الحكومات والمجتمع المدني في تعزيز الحوار والتفاهم في إطار احترام حقوق الإنسان.
وشارك الوفد المغربي أيضا إلى جانب الوفود الأورو – متوسطية في أسبوع الوئام بين الأديان الذي اعتمدته الأمم المتحدة بطلب من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سنة 2010 ، والذي أصبح أسبوعا عالميا للتعايش والتسامح بين الأديان.
و م ع