استفاد ما مجموعه 46 مقاولا من جهة الداخلة – وادي الذهب من تكوين مولته حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار برنامج “تشجيع الفرص الاقتصادية بالداخلة”، وذلك عبر مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية.
وتهدف هذه الدورات التكوينية، المنظمة من طرف مكتب الدراسات والاستشارات الدولية الأمريكي جي آوستن وشركاؤه، بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة – وادي الذهب، في إطار المرحلة الثانية من هذا المشروع حول “دعم المقاولين الشباب والنساء”، بالأساس، إلى تمكين المقاولين النشطين عبر رفع رقم معاملاتهم وتحسين استثمارهم للمنصات الرقمية، وضمان تسويق رقمي أمثل، والانخراط بقوة في التجارة الإلكترونية والتشبيك.
وهكذا، استفادت هذه الفئة من هذا التكوين الذي تمحور حول التسويق الرقمي في إطار خمس ورشات عمل نظمت لمدة ثلاثة أيام (بين أبريل ودجنبر 2021) بالمركز الجهوي للاستثمار.
وقال مايكل كريم بوريت، المدير الجهوي لمكتب الدراسات والاستشارات الدولية جي آوستن وشركاؤه، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له والرباط مكتبا إقليميا له، والمسؤول عن تنفيذ هذا المشروع، إن المستفيدين من هذا البرنامج تمكنوا من تطوير منصات رقمية وصفحات احترافية على “الفايسبوك” و”الإنستغرام”، تهدف إلى حفز نمو مقاولاتهم.
وأوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الجمعة، على هامش مراسم تسليم الشهادات التكوينية للمستفيدين، أن “هذه هي المرحلة الأولى من المشروع وستكون هناك قريبا تكوينات أخرى ترتكز على التدبير المالي وتدبير الموارد البشرية ودعم التصدير، فضلا عن تكوينات تقنية لفائدة مربي الأحياء المائية”.
على صعيد آخر، أشار السيد بوريت إلى أن المنصة الرقمية للتسويق الترابي “الداخلة كونيكت” تستقبل شهريا حوالي خمسين طلبا من مستثمرين في جميع أنحاء العالم، بعضهم يرغب في الاستقرار في الداخلة لتطوير أنشطتهم وإرساء شراكات مع فاعلين اقتصاديين محليين.
من جهته، أكد تايلور جونر، نائب المدير الجهوي لمبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية، على أهمية هذا النوع من المبادرات في تطوير مهارات المقاولين الشباب.
وأشار إلى أن “هؤلاء المقاولين ينشطون في مختلف القطاعات، مما سيعمل على تعزيز التنمية المحلية”، لافتا إلى أن مبادرة الشراكة الشرق أوسطية عازمة “على مواصلة أنشطتها في الداخلة”.
من جانبه، أكد مدير المركز الجهوي للاستثمار بالداخلة – وادي الذهب، منير هواري، أن هذا التكوين يهدف إلى دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولات الصغيرة جدا على مستوى الجهة، لجعلها أكثر تنافسية وكفاءة على المدى المتوسط والطويل، وكذا إلى تحسين تنافسيتها وبروزها على شبكة الإنترنت، وضمان إدراجها بشكل أكثر استدامة.
وقال السيد هواري “إن أزيد من نصف المستفيدين من هذا البرنامج تمكنوا من تطوير مواقع رقمية وحسابات على الفيسبوك والإنستغرام، وبدأوا يستشعرون التأثير في ما يخص زيادة رقم معاملاتهم”.
وشك ل هذا الحدث مناسبة لتقديم حصيلة نتائج المرحلة الأولى من برنامج “تشجيع الفرص الاقتصادية بالداخلة”، الذي يتمحور حول المنصة الرقمية “الداخلة كونيكت.كوم”، بهدف تعزيز المؤهلات والثروات الاقتصادية للجهة، وذلك عبر محرك بحث مبتكر يمكن من البحث والتحديد المكاني للمقاولات حسب مجال النشاط ونقاط التلاقي.
وقدمت المرحلة الثانية من مشروع “دعم المقاولين الشباب والنساء” دعمها لحوالي 100 من المقاولين الشباب والنساء في الجهة من خلال تعزيز حضورهم على شبكة الإنترنت وتنظيم دورات تكوينية، فضلا عن تسهيل فرص التبادل واللقاءات الثنائية (بي 2 بي) والاستثمارات والتعاون الاقتصادي في قطاعات مختلفة على الصعيدين الوطني والدولي.
و م ع