أكد نائب رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، رشيد بنعلي، أن مبادرة جلالة الملك الاستباقية بإعطاء توجيهات للحكومة قصد الإعلان عن البرنامج الاستثنائي للتخفيف من آثار التساقطات المطرية، تعكس التجاوب السريع مع انتظارات الفلاحين والإهتمام الذي يوليه جلالته للقطاع الفلاحي ككل.
وقال رشيد بنعلي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المبادرة الملكية جاءت سريعة بينما كان الفلاحون ينتظرون بفارغ الصبر مبادرة تمكنهم من مواجهة التداعيات والأعباء الناتجة عن تأخر التساقطات المطرية.
ورحب نائب رئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، بالمبادرة الملكية، مشيرا الى أن المهنيين منخرطون وعلى أتم استعداد للمساهمة في تنزيل البرنامج الاستثنائي للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي، وتقديم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.
وتابع بنعلي أن البرنامج الاستثنائي في المحور المتعلق بالتأمين الفلاحي، سيوجه عناية للفلاحين المتضررين الذين سيستفيدون من التأمين، من خلال صرف تمويلات ستمنح للمجال الفلاحي والفلاح الأمل من جديد لمواجهة التداعيات والاستعداد لموسم فلاحي آخر برؤية وتدابير استباقية.
وستكون التمويلات المقدمة بحسب بنعلي، بمثابة دفعة قوية لإستمراية الموسم الفلاحي الحالي الذي لم ينته بعد ولازال هناك أمل كبير لدى الفلاحين في حال سقوط الأمطار للقيام بزراعات ربيعية.
وسيعمل البرنامج الإستثنائي على توجيه عنايته بنظام السقي سواء المساعدة في نظام التنقيط قطرة-قطرة أو بنظام السقي المحوري أو نظم أخرى ترشد من استعمال الماء.
وخص البرنامج، يضيف الفاعل المهني في مجال الفلاحة، اهتماما للحلول أو الابتكارات الجديدة التي تساعد على ترشيد استعمال الماء وتدبيره بطريقة معقلنة ومضبوطة، بالإضافة إلى القيام بتدخلات لإصلاح الأنابيب التي تجلب المياه من أجل ضمان عدم ضياعه خلال مرحلة توزيعه.
وشدد الفاعل المهني على أهمية الدور الذي تلعبه التنظيمات المهنية باعتبارها حلقة وصل ما بين الفلاح والحكومة، حيث تعمل على الإنصات لمشاكل الفلاحين ونقلها إلى المسؤولين، والتواصل المستمر مع أطر وزارة الفلاحة.
وخلص رشيد بنعلي الى أن الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية ستلعب دورا مهما في المساعدة على دراسة الملفات ومعالجتها، كما تقوم بتكوين وتأطير الفلاحين بشكل مستمر.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.