احتضن مجلس جهة الشرق، اليوم الثلاثاء، لقاء تشاوريا مع فاعلين جهويين، خصص لتدارس سبل النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
ويندرج هذا اللقاء، الذي نظمته جامعة محمد الأول بشراكة مع مجلس جهة الشرق، في إطار اللقاءات التشاورية مع الأطراف المعنية بخصوص التحضير للمناظرة الجهوية حول بلورة المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، المزمع تنظيمها في مارس المقبل، بتوجيهات من الوزارة الوصية.
وأكد رئيس جامعة محمد الأول، ياسين زغلول، في كلمة بالمناسبة، على أهمية هذا اللقاء الذي يشكل مناسبة للتفكير الجماعي بخصوص التحديات المنتظرة من الجامعة من أجل تحسين جميع العروض والخدمات التي تقدمها للجهة، وذلك بالنظر للدور الهام الذي تضطلع به في خلق الثروة والمساهمة في التنمية.
وأضاف أن هذا اللقاء، يشكل أيضا فرصة للإنصات والتشاور بين المنتخبين والفاعلين الجهويين، حول الفرص المتاحة وتقديم مقترحات وأفكار بخصوص تحسين عروض التكوين وخدمات البحوث التطبيقية التي يمكن أن تساهم في إرساء التعاون والشراكة بين الجهة والجامعة لفائدة الطلبة.
من جهتها، أبرزت نائبة رئيس جهة الشرق، صليحة حاجي، أهمية هذا اللقاء في إشراك منتخبين بجماعات ترابية تابعة للجهة، من أجل بلورة وتنزيل المخطط الوطني حول التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مشيرة إلى أن هذا المخطط سيؤسس لمرحلة جديدة للارتقاء بهذه المنظومة لتستجيب لتطلعات الشعب المغربي بكل مكوناته.
وأكدت أن الجامعة مطالبة اليوم بالانخراط في الأوراش الكبرى التي جاء بها النموذج التنموي الجديد، خاصة الشق المتعلق بتطوير الرأسمال البشري، بالإضافة إلى توفير تكوينات ملائمة لحاجيات الجماعات الترابية.
وخلال هذا اللقاء، تم تقديم معطيات حول الجامعة ومنجزاتها خلال السنة الماضية، وكذا الإكراهات التي تواجهها، بالإضافة إلى استعراض الخطوط العريضة التي تشكل أرضية للشراكة المتجددة بين الجامعة والجهة من أجل توفير تكوين ملائم لحاجيات الجهة، وبحث علمي محرك للقدرات الجهوية، وكذا بنيات تحتية جامعية ذات جودة.
يذكر أن المناظرة الجهوية المقبلة، ستشكل أرضية للتشاور وتبادل وتقاسم وجهات النظر، وتعبئة وتحفيز الذكاء الجماعي، من أجل إعادة التفكير في نموذج جديد للتعليم العالي، وترسيخ بعده الجهوي، استجابة لتطلعات وانتظارات مختلف الفاعلين بالجامعة والجهة.
و م ع