نظم، مساء اليوم الثلاثاء برواق باب الرواح بالرباط، حفل تسليم جوائز الدورة 41 لجائزة الحسن الثاني للمخطوطات برسم سنة 2021.
وخلال هذا الحفل الذي ترأسه وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، تسلمت السيدة فاطمة الزهراء الصقلي حسيني الجائزة التقديرية الكبرى لهذه الدورة نظير مشاركتها الغنية والمتنوعة عن المخطوط “ترتيب الفروق واختصارها” لأبي عبد الله محمد بن ابراهيم البقوري.
كما تم تسليم الجائزة التشجيعية الأولى لهذه الدورة لكل من جعفر الناصري (الجديدة) ونادية ح مير (سطات) وفاطمة الزهراء الصقلي حسيني (فاس) وهدى الناصري (مراكش) وهشام بنعلي (وجدة) وصوفيا عراقي (الدار البيضاء) وعبد الله السريوتي (تازة) والخياطي الريفاعي (الرباط) وعبد اللطيف زكاغ (تسلمها نيابة عنه خليل الناصري) (تطوان) والكبيرة الحمداوي (بني ملال).
وإضافة إلى صنفي الجائزة التقديرية الكبرى والجائزة التشجيعية الأولى، فاز بالجوائز التشجيعية لهذه الدورة كل من جميلة المختاري (الجديدة)، واسماعيل عراقي (فاس) وسومية الناصري (سطات) وعبد الكريم بودلال (وجدة) وخليل الناصري (مراكش)، ومحمد لامين (بني ملال)، ومحمد حمزة الشريف الكتاني (الرباط)، وفاطمة شكاف (الداخلة) وعبد القادر المساوي (وجدة) وطه المحمود الناصري (مراكش)، وخديجة اليزيدي (الجديدة).
وكانت أشغال اللجنة العلمية للجائزة، المكلفة بدراسة وتقييم المخطوطات والوثائق المشاركة، قد أسفرت عن منح إحدى وعشرين جائزة تشجيعية موزعة على 10 جوائز تشجيعية أولى، و6 جوائز تشجيعية ثانية، و 5 جوائز تشجيعية ثالثة.
وأكد السيد المهدي بنسعيد، في كلمة خلال هذا الحفل الذي تم خلاله عرض شريط وثائقي حول جائزة الحسن الثاني للمخطوطات، أن الوزارة دأبت على تنظيم هذه الجائزة منذ إحداثها سنة 1969؛ حيث أضحت تقليدا ثابتا في المشهد الثقافي المغربي، مضيفا أن ذلك يندرج في إطار السعي المتواصل “لتثمين تراثنا المخطوط والتعريف به، باعتباره أثرا ماديا زاخرا بالكنوز المعرفية المعبرة عن عراقة تاريخنا وأصالة حضارتنا”.
واعتبر الوزير أنه “لا يمكن إلا أن نعتز بفضائل هذه الجائزة التي راكمت رصيدا غنيا من المؤلفات والوثائق التاريخية ذات القيمة العلمية والجمالية العالية ومكنت من الكشف عن الأ لوف من نفائس الإنتاج الفكري المحفوظ في خزائن الخواص من البيوتات العلمية المغربية”، مشيرا إلى أنه “لم تخل أية دورة من اكتشاف أصول نادرة مكتوبة أحيانا بخطوط مؤلفيها أو مقروءة عليهم أ و منقولة عن نسخهم الأصلية، مما عكس إسهام الجائزة في إثراء مصادر البحث التاريخي ببلادنا عبر جمع المتناثر منها ورقمنتها لوضعها رهن إشارة الباحثين”.
وشدد السيد بنسعيد أنه “لتكريس الإشعاع العلمي للجائزة وتعزيز مكاسبها، مع بداية عقدها الخامس، أقدمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل على إجراء تعديلات على مستوى القانون المنظم لها ورفعت من قيمتها المالية”، مضيفا أنه “فضلا عن دليل الجائزة، حرصت الوزارة على إصدار مؤلف جماعي مكون من ستة أجزاء يتناول في مجمله دراسة وتحليل وتحقيق جوانب مهمة من تراثنا المغربي المخطوط”.
وكانت وزارة الشباب والثقافة والتواصل قد أعلنت أن هذه الدورة مكنت من الكشف عما مجموعه 294 وثيقة و177 كتابا مخطوطا، تضم بعض المجاميع، مما رفع العناوين إلى 254 عنوانا.
يذكر أن جائزة الحسن الثاني للمخطوطات أحدثت سنة 1969، بهدف الإسهام في تجميع التراث المغربي المخطوط الموزع بين الأسر المغربية، من خلال تصويره ورقمنته وإيداع نسخ منه بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية ولدى مؤسسة أرشيف المغرب بالرباط، وتحسيس الأسر والأفراد مالكي هذا التراث المخطوط بأهميته الفكرية والمادية والرمزية، وتحفيزهم على إخراجه إلى فضاء التداول العلمي.
وقد ساهمت الجائزة منذ إحداثها في كشف وجرد وتصوير أو رقمنة ما يفوق 37.509 مخطوطا ووثيقة.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.