جرى ،يومي 1 و 2 مارس الجاري بمراكش، تنظيم معرض لصور فوتوغرافية تعكس ملاحم بارزة من تاريخ المملكة والتضحيات الجسام التي قدمها الملوك العلويون دفاعا عن الوحدة الترابية للمغرب واستقلاله، وكذا بنائه وتحديثه .
ويضم المعرض ، المنظم بشراكة بين المديرية الجهوية للثقافة بجهة مراكش-آسفي، والمندوبية الجهوية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، 30 صورة تاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس، وجلالة المغفور له الحسن الثاني، فضلا عن صور لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويتيح المعرض للزوار استكشاف محطات مميزة من التاريخ المشرق للمغرب ، فضلا عن تسليط الضوء على التلاحم الوثيق بين العرش العلوي المجيد والشعب، مع الإسهام في تثمين الذاكرة التاريخية للمملكة.
ويجسد هذا الحدث ،الذي يأتي تخليدا للذكرى 64 لزيارة الوحدة التاريخية لجلالة المغفور له محمد الخامس لمحاميد الغزلان، والذكرى 64 لمعركة الدشيرة، والذكرى 46 لجلاء آخر جندي أجنبي عن الأقاليم الجنوبية ، قيم ومثل الوفاء لشهداء الأمة، وكذا استحضار صفحات مشرقة من الكفاح البطولي للأسرة العلوية الشريفة من أجل نيل الاستقلال وضمان الوحدة الترابية للمملكة .
وبالموازاة مع التظاهرة، احتضن المركز الثقافي الداوديات معرضا لكتب ومؤلفات ذات قيمة تاريخية وأكاديمية كبيرة تتعلق بتاريخ المقاومة والكفاح بالمغرب، وتعكس تجذر المملكة بإفريقيا.
ويروم الحدث ،الذي ينظم بشراكة مع مكتبة بن يوسف، تمكين جيل الشباب من الاطلاع على مؤلفات غنية ومتنوعة حول الكفاح الذي خاضه المغرب لتحقيق الاستقلال، مع استخلاص دروس تلك المرحلة، وتلقين الأجيال الصاعدة المثل والقيم التي انبنت عليها المملكة، وكذا روح الوفاء والتشبث بالعرش العلوي المجيد، والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة. وفي هذا الصدد قال سمير الوناسي، إطار بالمديرية الجهوية للثقافة، في تصريح لـ M24، القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المعرض يروم تسليط الضوء على التاريخ المشرق للمملكة مع العمل على إحياء الذاكرة التاريخية وتقريبها من الجيل الصاعد، فضلا عن تكريس قيم الهوية الوطنية لدى الشباب.
بدوره، أكد سيدي حيدا محمد عز الدين، مدير المركز الثقافي الداوديات، أن الحدث يروم إرساء قنوات تواصل بين هؤلاء الوطنيين الذين قدموا تضحيات كبيرة لنيل الاستقلال تحت قيادة جلالة المغفور له محمد الخامس ، والأجيال الصاعدة .
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.