عروشي يبرز دور المغرب في تعزيز الشراكة البينية الإفريقية

قبل 3 سنوات

قال السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، محمد عروشي إن المغرب يضطلع بدور رئيسي في تعزيز الشراكة البينية الإفريقية في إطار التعاون جنوب – جنوب.

وأبرز السيد عروشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الثامنة للمنتدى الإقليمي الإفريقي للتنمية المستدامة، التي انطلقت أشغالها اليوم بالعاصمة الرواندية كيغالي، أن “المملكة، التي تبرز اليوم كرائدة في إفريقيا في مجالات الطاقات المتجددة، ومكافحة تغير المناخ، والأمن الغذائي، والتكوين المهني، تساهم بشكل كبير في تعزيز الشراكة البينية الإفريقية، في إطار التعاون جنوب – جنوب”.

وسجل الدبلوماسي المغربي أن التحديات السوسيو اقتصادية المتعددة الناجمة عن وباء كوفيد 19، والتي تفاقمت بسبب ظاهرة تغير المناخ، تستدعي إقامة شراكة بينية إفريقية قوية، واتخاذ مبادرة إفريقية ملموسة لتسريع فترة ما بعد كوفيد، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أنه “يتعين على إفريقيا أن تتولى زمام الأمور، في وقت يواجه فيه مختلف الشركاء الدوليين تحديات كبرى، ويفرضون بشكل متزايد تدابير تقشفية”.

وتابع أنه في ظل هذا السياق الغامض، فإن تعزيز الشراكة الاقتصادية البينية الإفريقية، وبشكل عام، تطوير التجارة بين البلدان الإفريقية، يشكل الخطوة الأولى نحو تحقيق الاندماج الاقتصادي للقارة، مؤكدا أن المغرب على استعداد لمواكبة البلدان الإفريقية الشقيقة، لا سيما في مجال التكوين المهني، الضروري لتنفيذ مشاريع التنمية المستدامة.

من جهة أخرى، ذكر السيد عروشي بأن المغرب بث، خلال فترة عضويته بمكتب المنتدى الإقليمي الإفريقي للتنمية المستدامة (2019-2020)، دينامية جديدة في هذا المنتدى من خلال العديد من المساهمات، لا سيما عقد الدورة الخامسة للمنتدى الإقليمي الأفريقي للتنمية المستدامة بمراكش.

وأضاف أن المغرب، الذي يعد المستثمر الإفريقي الأول في منطقة غرب إفريقيا، والثاني بباقي القارة، كان دائما نشيطا على صعيد القارة من خلال مقاولاته وأبناكه واستثماراته المباشرة.

وتنعقد الدورة الثامنة للمنتدى الإقليمي الإفريقي للتنمية المستدامة، بمشاركة ممثلي العديد من البلدان الإفريقية، من بينها المغرب، الذي يمثله وفد يترأسه السيد عروشي.

وتنعقد هذه الدورة الثامنة، التي ترأس حفل افتتاحها الرئيس الرواندي بول كاغامي، تحت شعار “بناء المستقبل بشكل أفضل: إفريقيا خضراء ودامجة ومرنة ومستعدة لتحقيق برنامج التنمية المستدامة بحلول عام 2030 وأجندة 2063”.

وينظم هذا اللقاء السنوي متعدد الأطراف، بشكل مشترك بين اللجنة الاقتصادية لإفريقيا والحكومة الرواندية، بتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي والبنك الافريقي للتنمية الأفريقي وهيئات أخرى من منظومة الأمم المتحدة.

وفي ختام هذا اللقاء، الذي يتواصل لثلاثة أيام، سيعتمد المشاركون وثيقة ختامية تشتمل على أولويات إفريقيا وإمكانيات العمل وتوصيات القارة بهدف تسريع تنفيذ برنامج 2030 وأجندة 2063، لتكون بمثابة مساهمة جماعية للمنطقة في أعمال دورة عام 2022 للمنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة.
و م ع

آخر الأخبار