نساء في الريادة .. برنامج يهدف إلى إدماج النساء بالمغرب والقارة الإفريقية
أعلنت جامعة الأخوين بإفران (AUI) وأفريكا بيزنس سكول (Africa Business School) التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، أمس الخميس بالدار البيضاء، عن أنه سيتم قريبا إطلاق برنامج “نساء في الريادة”، الرامي إلى النهوض بإدماج النساء بالمغرب والقارة الإفريقية.
ويشكل برنامج “نساء في الريادة”، “Women in Leadership”، الذي من المتوقع إطلاقه رسميا يوم 21 مارس الجاري ، فرصة للمشاركين من أجل إطلاق حوار حوار بناء، وتقاسم تجاربهم اليومية، وكشف معيقات التقدم بالقطاعين العام والخاص.
وجاء هذا الإعلان خلال ندوة نظمت مساء أمس في موضوع القيادة النسائية تحت شعار “نساء يكسرن سقف الزجاج”، والتي تميزت بمشاركة شخصيات بارزة مثل الوزيرة الفرنسية السابقة من أصل مغربي السيدة نجاة فالو بلقاسم ورئيسة مبادرة “نساء في إفريقيا” النيجيرية حفصة أبيولا.
وبعد أن عبروا عن يقينهم بأن الريادة النسائية هي حجر الزاوية لتحقيق التنوع والإدماج في كل من المغرب والقارة الإفريقية بأكملها، تناول المشاركون في هذه الندوة بالبحث الوسائل المناسبة التي يمكن الاستفادة منها لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة للمجتمعات المستقبلية.
وفي هذا الصدد، أوضحت السيدة فالو بلقاسم أن برنامج “نساء في الريادة” يهدف إلى مواكبة النساء لإظهار قدراتهن وتعزيز مهاراتهن حتى يستطعن تحمل المسؤوليات في مختلف المجالات، معربة عن أسفها لكون النساء يواجهن اليوم العديد من الحواجز.
وأضافت السيدة فالو بلقاسم، وهي أيضا أستاذة ملحقة بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أن القضية النسائية تشكل موضوعا للصور النمطية والمعيقات، و”ترتبط أحيانا بالصعوبات التي تعترض النساء في الحياة المهنية والأسرية، مما يمنعهن في الواقع من الوصول إلى مراكز القرار، حتى ولو لم يمارسن الرقابة الذاتية”.
وأكدت أن هذه هي المعيقات التي يجب مكافحتها من خلال دعم المشاركات في البرنامج بواسطة التكوين، لتجاوز كل تلك المعيقات، وبالتالي تحقيق مبدأ المناصفة في الوسط المهني، مبرزة أن برنامج “نساء في الريادة” هو ثمرة تعاون بين جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وجامعة الأخوين، وسيكون أحد محاور عمل كرسي بعنوان “التنوع والإدماج”.
ومن جهته، قال رئيس جامعة الأخوين السيد أمين بنسعيد إن الهدف من خلال هذه المبادرة هو كسر السقف الزجاجي لدى النساء “لنساهم في إطار كفاءاتنا في بناء هذا المغرب القوي”، معبرا عن قناعته القوية بأن إدماج النساء شرط لا غنى عنه لتحقيق هذا الطموح.
وبعد تأكيده أن جامعة الأخوين تعمل منذ عدة سنوات للنهوض بقضية المرأة من خلال الأنشطة الجامعية المختلفة، أشار السيد بنسعيد إلى أن هذه الخطوة الأولى على مسار التعاون مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ستسمح للمتدخلين بالعمل معا لإيجاد “الصيغة التي ستمكننا من التقدم على نحو كبير”، وأن يكون هناك تأثير كبير للجامعتين في هذه القضية.
وبمقتضى هذا التعاون، قررت الجامعتان تقوية شراكتهما من خلال ثلاث محاور، تشمل التكوين والبحث وتنظيم التظاهرات. ولكونهما من المؤسسات الفاعلة في التغيير، فهما تتوخيان تشجيع الحوار والبحث لإعداد القادة الأفارقة المستقبليين من أجل عالم أكثر دمجا.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.