22 نوفمبر 2024

رئيس الحكومة : المغرب متشبث باختياراته الكبرى لتعزيز مساره الديمقراطي وتكريس أسس دولة اجتماعية وطنية

رئيس الحكومة : المغرب متشبث باختياراته الكبرى لتعزيز مساره الديمقراطي وتكريس أسس دولة اجتماعية وطنية

أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، السيد عزيز أخنوش، مساء اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب، في ظل ظرفية عالمية اتسمت بأزمة اقتصادية غير مسبوقة جراء جائحة كوفيد-19 والنزاعات الدولية، متشبث، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، باختياراته الكبرى لتعزيز مساره الديمقراطي وتكريس أسس دولة اجتماعية وطنية.

وأوضح السيد أخنوش، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الوطني السابع لحزب التجمع الوطني للأحرار المنعقد تحت شعار “مسار التنمية” بمشاركة نحو 3000 مؤتمر ومؤتمرة يمثلون مختلف أقاليم المملكة ، أن المغرب “برهن ،مرة أخرى وكما كان الحال دائما، على قدرته الكبيرة على رفع التحديات والصمود أمام الأزمات، وذلك بفضل التمسك بثوابت الأمة وعلى رأسها، التلاحم القوي بين العرش والشعب”.

وأضاف أنه “تحت قيادة جلالة الملك الملهم ورمز الوحدة والإستقرار، لا زلنا نبرهن للعالم أن المغرب ملكا وشعبا، بلد الإنجازات والتحديات، وهو بلد الأمن والاستقرار والتنمية، والتضامن”، مبرزا أنه “بهذه الروح التضامنية، وبفضل الرؤية الاستباقية السديدة لجلالة الملك ، التي وضعت سلامة المواطن فوق كل اعتبار، تمكن المغرب من تدبير رصين وناجع لجائحة كان يصعب التكهن بها على مختلف مراحلها”.

وسجل رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار، في هذا الإطار، أن المغرب كان من البلدان السباقة لتوفير اللقاح لمواطنيه، بل والتقدم نحو خطوة استراتيجية تجعل منه بلدا منتجا للقاحات، ضمانا للسيادة الصحية الوطنية”، مشيرا إلى أن المخططات الكبرى والمشاريع الاستراتيجية التي أطلقها المغرب والتقدم الاقتصادي وتقوية البنى التحتية وغيرها من الأوراش، إضافة إلى ترسيخ مفهوم الدولة الإجتماعية، كلها تصب في اتجاه تكريس المسار التنموي الذي تنهجه المملكة.

وعلى الصعيد الدولي، يضيف السيد أخنوش، “تبنى المغرب نموذجا جديدا في ما يخص علاقاته مع باقي دول العالم، قوامه الاحترام المتبادل والطموح والوضوح،حيث تميز الأداء المغربي بالرزانة والحكمة “، مشددا على أن المغرب” أثبت التزامه واحترامه للمعاهدات والمواثيق الدولية، ترسيخا للخيار الديمقراطي ودولة الحق والقانون، وهو خيار لا رجعة فيه”.

وفي الشأن الحزبي، عبر رئيس التجمع الوطني للاحرار عن اعتزازه بالمسار الذي خاضه الحزب ، قيادة وطنية وجهوية وإقليمية ومحلية، وتنظيمات موازية ومناضلين في كل أنحاء المغرب وخارجه، مضيفا أنه في ظرف خمس سنوات، تم بناء مرجعية ديمقراطية اجتماعية واضحة المعالم، وتم تجديد أنظمة الحزب وقوانينه الداخلية.

وحسب السيد أخنوش فإن “المؤتمر السابق للحزب قطع الشك باليقين في انخراط الأحرار في مسلسل تكريس مفهوم الدولة الاجتماعية الوطنية في بلادنا، وليس أدل على ذلك من تبني الديمقراطية الإجتماعية كمرجعية للحزب و كخيار سيسم المرحلة المقبلة من العمل السياسي للحزب”، مؤكدا أن “البرنامج الإنتخابي للحزب، إلى جانب برامج حليفيه في الأغلبية، شكل الحجر الأساس لبرنامج حكومي واعد وقوي وطموح”.

هذا البرنامج ، يضيف السيد أخنوش، “يستمد روحه وفلسفته من التوجيهات الملكية السامية كما يستند لمخرجات النموذج التنموي الجديد للمملكة ومبادئ الديمقراطية الاجتماعية، وكذا للإجراءات التي التزمت بها الأغلبية الحكومية”.

وتابع، في هذا الصدد، أن ” العمل اليومي للحكومة، عمل مؤطر بالمشاورات الدائمة والمستمرة، خاصة مع مكونات الأغلبية التي حرصنا على إخراج وتوقيع ميثاقها في وقت قياسي مما يدل على توافق وانسجام وتفاهم على أعلى مستوى”، مشددا على أن الحكومة “ستبذل كل جهودها من أجل خروج آمن من الجائحة نحو انتعاش اقتصادي يستحقه المغاربة”.

وخلص السيد أخنوش الى أن “مسار التنمية”، شعار المؤتمر الوطني السابع للحزب، “ليس مجرد شعار ، بل هو ثقافة ونهج وممارسة وبرامج مستقبلية، كما أن “الديمقراطية الإجتماعية”، كمرجعية هي المولد للأفكار وهي القيم التي على ضوئها يتم وضع التصورات وبناء البرامج، من أجل تحقيق “مسار التنمية” بروح وطنية غيورة. وينعقد المؤتمر الوطني السابع لحزب التجمع الوطني للأحرار يومي 4 و 5 مارس الجاري بصيغتين حضورية وتناظرية عبر منصة رئيسية و13 منصة جهوية إضافة إلى منصة بالخارج ستسمح بمتابعة أشغاله.

وتضمن جدول أعمال المؤتمر خلال اليوم الأول، عرض فيلم مؤسساتي، وكلمة لرئيس الحزب فضلا عن انطلاق أشغال لجان الشؤون القانونية و الشؤون المالية والشؤون السياسية والبرنامج الحزبي.

وسيشهد اليوم الثاني، بالخصوص، تقديم تقارير اللجان، ثم المصادقة على تصفية الذمة المالية، والبرنامج الحزبي، ومشروع النظام الأساسي للحزب، قبل أن يتم إطلاق عملية التصويت الخاصة بانتخاب الرئيس.

و م ع


أضف تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم‬.