تم، أمس الخميس بمجلس النواب المكسيكي، إحداث مجموعة الصداقة البرلمانية المكسيكية-المغربية، في خطوة لتعزيز التعاون البرلماني بين البلدين وتطويره في المجالات السياسية والاقتصادية.
وتضم مجموعة الصداقة، التي ترأسها النائبة المكسيكية عن الحزب الأخضر الإيكولوجي، السيدة جانين باتريسيا كيخانو تابيا، نوابا مكسيكيين يمثلون أهم التشكيلات السياسية بمجلس النواب المكسيكي، وخاصة من الحزب الحاكم (حركة التجديد الوطنية)، وحزب العمل الوطني، والحزب الثوري المؤسساتي، وحزب العمل، وحزب الحركة الوطنية، إضافة إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس ألفريدو فيمات نابويلوس.
ويأتي تأسيس مجموعة الصداقة البرلمانية المكسيكية-المغربية بالنظر لدور المؤسسات التشريعية في تقوية علاقات التعاون الثنائي، وترسيخ ثقافة الحوار والسلم والانفتاح والتسامح التي يتقاسمها البلدان.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت السيدة كيخانو تابيا، أن إحداث هذه المجموعة سيسهم في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وخاصة التعاون البرلماني وفي المجالات الاجتماعية والثقافية والبيئية.
وقالت السيدة كيخانو “يتقاسم البلدان رؤى ومواقف مشتركة حول تغير المناخ والهجرة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لـ2030، لذا سنعمل من خلال هذه المجموعة على وضع أجندة مشتركة لتطوير تعاوننا في هذه المجالات”.
كما أبرزت البرلمانية المكسيكية الآفاق الاقتصادية التي يوفرها البلدان بالنظر لموقعهما الجغرافي المتميز في إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
من جهته، أكد سفير المغرب في المكسيك، السيد عبد الفتاح اللبار، في كلمة مماثلة، أن هذه المجموعة ستفتح آفاقا واسعة للعمل البرلماني المشترك بين البلدين، كما ستتيح تعزيز العلاقات الدبلوماسية بينهما، والتي تحتفي قريبا بالذكرى الستين لإقامتها، وكذا النهوض بالتعاون إلى المستوى المنشود.
كما دعا سفير المملكة مجموعة الصداقة البرلمانية إلى “التعبير، في كل فرصة سانحة، عن دعم وحدة ورفاهية الشعب المغربي والسيادة التامة للمملكة على أراضيها، والتصدي بحزم لأية مغامرة انفصالية تخدم أجندات خارجية”، منوها في هذا السياق، بالتقارب المتزايد بين البلدين في سياق التقلبات العالمية.
وأبرز الأهمية التي يكتسيها تأسيس المجموعة للتعريف بمختلف المراحل والتطورات التي مرت بها قضية الصحراء المغربية، والجهود التي يبذلها المغرب لإيجاد حل سياسي لهذا النزاع المفتعل، والتعريف بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي.
من جانبهم، أكد باقي النواب المنتمون لمجموعة الصداقة البرلمانية أنها ستنكب على وضع أجندة عمل لتجاوز التحديات المختلفة التي يواجهها البلدان، والاستفادة من فهمهما الجيد للتعاون البرلماني ومتعدد المجالات.
وأضافوا أنه، بعد 60 سنة من العلاقات الدبلوماسية، تتعزز روابط الصداقة القوية بين المكسيك والمغرب، وتبرز أهمية الإمكانات الكبيرة للتكامل بينهما، وخاصة في المجال الاقتصادي ودعم النمو الذي يقود إلى التعافي الاقتصادي في مواجهة وضع عالمي معقد.
وأشاروا أيضا إلى أن المغرب والمكسيك تربطهما، في الوقت الراهن، 17 اتفاقية في مجالات التعليم والثقافة والموارد المائية وتحديث القطاع العام.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.