صادق أعضاء المجلس الإداري ل مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين ، خلال اجتماعه المنعقد اليوم الأربعاء بالرباط، على 86 طلبا للمساعدة الاجتماعية بغلاف مالي إجمالي سنوي يبلغ 1,8 مليون درهم.
وبحسب السيد منصف بلخياط رئيس المؤسسة، فإن هذه الطلبات تتعلق، على الخصوص، بتغطية تكلفة السكن والدعم التعليمي لأبناء المنخرطين.
وقال بلخياط ، في تصريح لقناة الاخبار المغربية (إم 24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء تميز أيضا بالموافقة على طلبات إنخراط جديدة ، مؤكدا أن العدد الإجمالي للمنخرطين يبلغ حاليا 1011 منخرط.
وأضاف أن ” المؤسسة تشتغل حاليا على عدة ملفات ذات الطابع الإجتماعي ، منها التغطية الطبية والاجتماعية والإعانات الموجهة لمساعدة الأطفال ، وخاصة فئة الأيتام ، من أجل مواصلة دراستهم الثانوية أو الجامعية.
وبعد أن عبر عن سعادته لكون عمل المؤسسة يسير في الاتجاه الصحيح، قال رئيس المؤسسة إن جميع الملفات المقدمة من قبل الأبطال الرياضيين تمت معالجتها بشكل سلس .
من جهته ، قال السيد محمد حميمز مدير الرياضة بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، إن المجلس الإداري تداول جميع الحالات التي تم البت فيها من قبل اللجنة الاجتماعية التابعة للمؤسسة ، مضيفا أن هذا اللقاء خصص لمناقشة التوجهات المستقبلية للمؤسسة ، مع التأكيد على ضرورة ضخ المزيد من الدعم ووسائل عمل ترقى إلى مستوى الطموحات.
وأكد أن هذه المؤسسة تحظى بالاستفادة من دعم السلطات العمومية ، وخاصة “المغربية للألعاب والرياضة ” ، الذي يرأس مجلس إدارتها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، مؤكدا أن الوزارة عازمة على دعم ومواكبة المؤسسة في تقديم خدماتها الاجتماعية ، من أجل ضمان حياة كريمة للأبطال الرياضيين المغاربة تقديرا لجهودهم في رفع العلم الوطني عاليا .
وشدد المسؤول ذاته على أهمية تجربة المؤسسة التي أحدثت بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن المؤسسة منخرطة في أنشطة هامة ومتنوعة تهم المجال الاجتماعي ، من خلال مساعدة العديد من الأبطال الرياضيين في الدعم التعليمي و تغطية كلفة السكن .
من جهتها ، أكدت السيدة نزهة بدوان نائبة رئيس المؤسسة أن هذه التجربة ، التي انطلقت منذ حوالي 12 سنة ، تعد فريدة من نوعها على المستوى العالمي ، مضيفة أن المؤسسة تدعم وتتكفل بالأبطال الرياضيين وكذا أفراد عائلاتهم .
وقالت البطلة السابقة في ألعاب القوى العالمية ” نطمح إلى مزيد من الدعم من كافة المتدخلين لدعم عمل وأنشطة المؤسسة “.
وتكمن مهمة مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، التي أحدثت سنة 2011، في المقام الأول في تأمين حياة كريمة وشريفة للرياضيين المغاربة، وذلك بتقديم المساعدة الاجتماعية الضرورية للمستفيدين وذوي حقوقهم من حيث التغطية الصحية والتقاعد.
وتتوخى المؤسسة من خلال تثمينها عطاءات هؤلاء الأبطال وإنجازاتهم أن تكون فضاء للاعتراف والاحتفاء وتخليد ذاكرة رجال ونساء أعطوا وأجزلوا العطاء من أجل رفع العلم الوطني خفاقا ،وتكريس مكانة المغرب في حظيرة المجتمع الدولي، والذين أصبحوا قدوة للأجيال القادمة.
و م ع