190 ألف امرأة استفدن من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بسيدي سليمان
استعرضت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة إقليم سيدي سليمان خلال لقاء تواصلي نظم، اليوم الخميس، حصيلة المشاريع المنجزة في الفترة ما بين 2019-2021 ، والتي استفادت منها أكثر من 190 ألف امرأة من مختلف الفئات العمرية.
وشملت برامج المبادرة الوطنية خلال هذه الفترة إنجاز عدة مشاريع وأنشطة مهمة على مستوى إقليم سيدي سليمان بلغت 123 مشروعاً ونشاطاً بكلفة إجمالية تقارب 92 مليون درهم استفاد منها أكثر من 190 ألف امرأة بمختلف الفئات العمرية.
وتجلت هذه المشاريع في أربعة برامج تهم “تدارك الخصاص على مستوى البنيات و الخدمات الأساسية” و “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة” ثم “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” و “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”.
وشكل هذا اللقاء الذي نظم بشراكة مع جمعية ” care” تحت شعار ” التمكين الاقتصادي للمرأة: طموح للمساواة وإبداع من أجل التغيير والتنمية الاقتصادية والاجتماعية”، “فرصة للتذكير بالتزامات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مع شركائها بتعزيز دور النساء في مجالات مختلفة، كمجال التنمية البشرية التي تعتبر فيه المرأة العنصر الفاعل والأساسي القادر على إنجاحه.
وشملت حصيلة إنجازات المبادرة الوطنية، المشاريع التي ساهمت في “تعميم التعليم الأولي في المناطق القروية” بإقليم سيدي سليمان خلال الفترة ما بين سنتي 2019-2020.
وفي هذا الإطار، أكدت رئيسة مصلحة التواصل بعمالة إقليم سيدي سليمان أمال بنعبدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ، “أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منحت أولوية قصوى لتمكين النساء من خلال برامجها الأربعة.
وأشارت إلى أن المرأة تضطلع بدور كبير في رعاية الطفولة المبكرة والإسثتمار في الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، معتبرةً انه من هذا المنطلق ترى المبادرة أن ” الاستثمار في المرأة هو استثمار في الرأسمال البشري بصفة عامة”.
وأكدت المسؤولة الإقليمية أن هذا اللقاء هو فرصة لعرض حصيلة العمل خلال هذه المرحلة من جهة، ومناقشة إشكاليات المرأة المقاولة في العالم القروي من جهة أخرى.
بدورها، أبرزت منسقة مشروع بجمعية “care” خديجة زهراوي انه “يجري الإشتغال على العديد من التوجهات لعل أبرزها التمكين الاقتصادي والإجتماعي للنساء في العالم القروي بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كشريك أساسي”، مؤكدةً ان العمل في إقليم سيدي قاسم منذ 2018 مكن من مواكبة نساء قرويات لتطوير قدراتهن على المستوى الشخصي والمقاولاتي من اجل تأسيس مشاريعهن مع باقي الشركاء.
ويمثل هذا اللقاء، تضيف الفاعلة الجمعوية، فرصة لتقديم نتائج المشاريع المنجزة على مستوى الإقليم وخلق فضاء لتبادل الأفكار والتجارب”،مسجلة ان الشراكة بين الجمعية والمبادرة ستمكن العديد من النساء من تقوية شخصيتهن وتنمية روح المقاولة والعمل في نفوسهن”.
وتخلل هذ اللقاء عرض تجارب لنساء ناجحات استطعن خلق مشاريعهن الخاصة على غرار تعاونيات في بعض المناطق القروية بالإقليم.
في هذا السياق، أشارت رئيسة تعاونية “خيوط الأمل” و “الزهور الحسناوية”،نعيمة الصمدي في تصريح مماثل إلى “أن النساء في منطقتها كن يشتغلن بشكل موسمي في قطف الزهور، واستفدن بعد ذلك من صندوق للإدخار، وعبره أسسن تعاونيات”. وأضافت بالقول “استفدنا من دورات تكوينية في كيفية تسيير وانشاء التعاونيات واستطعنا تطوير منتوجات مستخرجة من الزهور “.
وبخصوص النتائج المحققة لحدود اليوم في هاتين التعاونيتين، قالت المتحدثة نفسها “بدأنا من الصفر واليوم نقوم بعرض منتوجاتنا في العديد من المعارض على المستوى الوطني وأسسنا شراكات مع تعاونيات أخرى من اجل استفادة مشتركة”.
وأكدت في نفس السياق أن التغيير الذي حققته النساء في التعاونية استفادت منه نساء اخريات استطعن الحصول على دخل قار”.
وعرف هذا اللقاء التواصلي الذي نظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مشاركة جميع الأطراف المعنية من سلطات عمومية و مصالح خارجية بالعمالة ونسيج جمعوي وممثلين عن القطاع الخاص وخبراء من أجل التعريف بأهمية التمكين الاقتصادي للمرأة و الدور الكبير الذي تضطلع به في تحسين ظروف عيشها و مدى انعكاس ذلك على محيطها الأسري و المجتمعي، حيث تعتبر التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمرأة رافعة حاسمة للتنمية الأسرية، ومن خلالها للتنمية البشرية بشكل عام.جدير بالذكر ان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية جعلت من التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمرأة هدفا ذا أولوية لمرحلتها الثالثة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 19 شتنبر 2018.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.