نظم الاتحاد المغربي للكوتشينغ ICF Maroc (Moroccan Coaching Federation)، والجمعية المهنية للكوتشينغ، أمس الجمعة بالدار البيضاء، استقبالا على شرف وفد من الاتحاد الدولي للكوتشينغ، ICF global، وذلك في إطار زيارة تهدف إلى تنظيم هذه المهنة.
وتندرج هذه الزيارة، التي يقوم بها وفد الاتحاد الدولي للكوتشينغ الذي يضم كاثرين تانو من الاتحاد الفرنسي ورئيسة ICF global وإميلي كاموند – أوسورو (كينيا)، وكافيه مير من الاتحاد (بريطانيا)، في إطار الزيارات المنتظمة التي ينظمها هذا الاتحاد الدولي للفروع المحلية.
وأشار المتدخلون، في ندوة صحفية نظمت بالمناسبة، إلى أن قدوم هذا الوفد إلى المغرب جاء تحت شعار ضبط وتنظيم مهنة الكوتش، وذلك بغية إطلاق مشروع واعد لأعضاء الاتحاد المغربي يتمثل في تنظيم هذه المهنة على المستوى المحلي.
وأشاروا إلى أن مثل هذه الزيارات تشكل مناسبة للوقوف على ممارسات الفروع في جميع أنحاء العالم، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة الأعضاء في الموضوعات التي تهم الفرع المحلي، والتواصل واكتشاف وتعزيز جهود جميع الفروع، والدفاع عن مهنة الكوتشينغ.
وقد وضع الفرع المغربي هذه الزيارة تحت عنوان ضبط وتنظيم مهنة الكوتشينغ، وهو خيار، يفسر حسب المنظمين، من خلال انتشار الكوتش الزائف على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي بعض وسائل الإعلام، مخلفا أضرارا جسيمة على الزبناء.
وفي تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت نزهة حامي الدين الشاعري، رئيسة الاتحاد المغربي للكوتشينغ، أن زيارة المسؤولين الثلاثة هذه السنة تشكل فرصة لتقييم الممارسة على المستوى الدولي، وقبل كل شيء، الاستفادة والتعلم من خبرات فروع أخرى عبر أنحاء العالم، بالنظر إلى أنه أكبر اتحاد كوتشينغ،فهو يضم اليوم 60 في المائة من 70 ألف مدرب محترف في العالم.
وشددت على أن زيارة المسؤولين الثلاثة أتاحت الفرصة للمدربين المغاربة لمناقشة والتبادل حول موضوع بالغ الأهمية بالنسبة إليهم “تنظيم المهنة”.
وأوضحت أن “الكوتشينغ هو بالتأكيد مهنة صاعدة بجميع أنحاء العالم، ولكنها نشيطة جدا في المغرب. ولهذا قررنا أن نطلق ابتداء من الأسبوع المقبل تفكيرا وطنيا حول وسائل تنظيم وضبط المهنة لأنها مهنة كغيرها من المهن تحتاج إلى تنظيم وتقنين على مستوى الممارسة”.
وقالت إنه مثل أي مهنة جديدة وشابة، يحتاج الأعضاء إلى التكاثف معا، والدفاع عن مهنتهم لدى الجهات المعنية، مشيرة إلى أنه “تم انتخاب مجلس إدارتنا سنة 2021، وشرعنا بالفعل في الجزء المتعلق بالضغط من خلال اتخاذ الخطوات اللازمة لدى الاتحاد العام لمقاولات المغرب والوزارة المشرفة على القطاع”، علاوة على إطلاق برنامج شراكة واسع النطاق مع مدارس الكوتشينغ والهندسة الرائدة في المغرب.
ومن جهتها، ذكرت رئيسة الاتحاد الدولي للكوتشينغ كاثرين تانو، في تصريح مماثل، إن الاتحاد الذي تجاوز للمرة الأولى 50 ألف مدرب في أكثر من 150 دولة و40 ألف مدرب معتمد، يحدد المعايير المهنية والأخلاقية والممارسات المهنية للكوتش، ومن هنا تأتي أهمية هذا الاجتماع مع أعضاء الاتحاد المغربي لدعم تطوير الكونتشينغ في الشق الخاص بالتنظيم.
وأعربت عن أسفها لكون الكوتشينغ يعاني من خلط كبير، وهو ما يؤثر سلبا على مهنية المدربين، مضيفة أنه من هنا تأتي أهمية الدفاع عن فكرة المهنة ذاتية التنظيم، أي ينظمها المهنيون والجمعيات واتحادات الكوتشينغ.
وأشارت رئيسة ICF إلى أنه ”قدمنا إلى مجلس التوجيه والتدريب الأوروبي (EMCC)، وassociation européenne de coaching واتحادات أخرى، ثمانية في المجموع، كتابا أبيض لدى المفوضية الأوروبية بهدف إضفاء الطابع الرسمي على المهارات الأساسية والممارسات المهنية والأخلاقية والسلوك المهني والظروف التي يمارس فيها التدريب من أجل أن تكون مفيدة للزبناء والمؤسسات”.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي للكوتشينغ تأسس سنة 1990، ويجمع اليوم 60 في المائة من 70 ألف مدرب عبر العالم. إنه مرجع في عالم الكوتشينغ لجميع الأعمال التي تم القيام بها لتعزيز الكوتشينغ والدفاع عنه.
بينما تم إنشاء الاتحاد المغربي للكوتشينغ سنة 2004، وهي أول جمعية مهنية للمدربين الممارسين في المغرب. وتضم أول مجموعات المدربين الذين تم تكوينهم في المغرب.
و م ع