نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بمراكش، أمس السبت، مهرجانا خطابيا للاحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني (13 مارس)، والذي يشكل محطة سنوية لاستحضار الأدوار التي تلعبها جمعيات ومنظمات المجتمع المدني بالمملكة.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي أقيم بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، وحضرته فعاليات من المجتمع المدني، وعدد من أعضاء أسرة المقاومة، إلقاء مجموعة من الكلمات ركزت على إنجازات الحركة الجمعوية بالمملكة، وإبراز جهودها وعطاءاتها في مختلف المجالات والميادين.
واعتبر المتدخلون هذا اللقاء مناسبة لتثمين المبادرات والإنجازات في تعزيز الحقوق والحريات وتيسير العمل التطوعي، وتشجيع المبادرات المواطنة، على الصعيدين الفردي والجماعي، إلى جانب تعزيز دور المجتمع المدني في المساهمة بفعالية في مسلسل التنمية الشاملة، ومعالجة الإشكاليات الاقتصادية والاجتماعية، وكل قضايا الشأن العام في إطار النموذج التنموي الجديد، الذي دعا إلى إرساءه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يروم بناء مغرب جديد، قوي ومتماسك تسوده العدالة الاجتماعية والمجالية.
وذكروا، في هذا الصدد، بالحيز الكبير الذي خصصه دستور سنة 2011 لهيئات ومنظمات المجتمع المدني، لتضطلع بأدوار كثيرة لبناء مجتمع مدني قوي، والمساهمة في صياغة المبادرات التشريعية وإشراك المؤسسات العمومية في تدبير الشأن العام، باعتبارها قوة اقتراحية لما تحتويه من كفاءات وقدرات تعطي قيمة مضافة في صنع القرار، وتجويد الحياة العامة في كل مناحيها، الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية والحقوقية، وكذا في رسم استراتيجيات السياسة العمومية في المملكة.
وجاء في كلمة للنيابة الجهوية للمندوبين السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تواصل حملاتها التحسيسية لحث أبناء المنتمين على الانخراط بروح مواطنة في فعاليات المجتمع المدني، من أجل حفظ وصيانة الذاكرة الوطنية في أبعادها الرمزية، وتسليط الضوء على ملحمة التحرير الخالدة للإسهام في الارتقاء المجتمعي وتحقيق الرخاء الاقتصادي.
وأكد المندوب الجهوي لقدماء وأعضاء جيش التحرير بمراكش، السيد محمد جولال، أهمية الاحتفال باليوم الوطني للمجتمع المدني، الذي يشكل مناسبة للاعتراف بدور فعاليات المجتمع المدني ومنظماته في إطار المجتمع المغربي بصفة عامة، وفي إطار التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة.
وأشار السيد جولال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى الدور الفعال الذي تلعبه المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في تكوين تكتلات جمعوية للشباب ذوي الخبرة في مجال المقاولات الصغرى والمتوسطة والتعاونيات، والتي تستفيد من الدعم الذي تقدمه المندوبية.
من جهته، أكد الكاتب العام للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين، السيد الزبير البوكيلي، “ضرورة تعزيز دور فعاليات المجتمع المدني من أجل بناء أجيال قادرة على الإسهام في مواصلة تقوية دعائم وطننا، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله”
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.