مؤتمر الطاقة 2022 في دورته ال15 : التركيز على استخدام الطاقات ذات المصادر المتجددة
المشاركون في أشغال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الطاقة، الذي افتتح أشغاله ، اليوم الإثنين بالرباط، موضوع “تسريع استخدام الطاقات المتجددة”، مبرزين أهمية الهدف الذي سطرته المملكة بالانتقال من 11 في المائة إلى 40 في المائة من الطاقة ذات المصادر المتجددة بأفق العام 2050.
وفي هذا السياق، أكدت نوال خياطي، شريك رئيسي لدى شركة “فاليانز” للاستشارات، أن المغرب قد بدأ تحوله في مجال الطاقة، والقدرة الكهربائية ذات المصادر المتجددة التي تمثل، في نهاية عام 2020، 37 في المئة من مزيج الطاقة من حيث الطاقة الإنتاجية، من خلال تنفيذ ما يقرب من 3950 ميغاواط الساعة من الطاقة الكهربائية المتجددة، مع تراجع نسبته 5 نقاط مقارنة بالهدف المحدد لعام 2020.
وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن مجموعة من الإجراءات رافقت هذه الاستراتيجية الوطنية للطاقة، من أجل دعم “الطاقات المتجددة”، التي بدأ تنظيمها فتح الأسواق، عن طريق حكامة مخصصة لهذا الغرض وآليات تمويل وأنشطة تكوينية.
من جهته، أشار عبد الله كبيري، مدير قطب الصناعة بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إلى أن عام 2021 تميز بانتعاش الاقتصاد العالمي، مع ارتفاع الطلب على المحروقات وبالتالي ارتفاع أسعارها، والتي تفاقمت بسبب اندلاع الصراع الروسي- الأوكراني.
كما أكد أن “المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قد تأثر بهذا الوضع، في البداية من حيث تأمين الإمدادات، مع العلم أنه من مزيج الطاقة، يتم تلبية 75 في المئة من الاحتياجات الوطنية من خلال الطاقات المتجددة”.
وأضاف: “يأتي بعد ذلك تأثير ارتفاع الأسعار على تكلفة المبيعات: فقد ارتفع سعر طن الفحم خلال عام واحد من 75 دولارا إلى 650 دولارا، مما أثر على السوق الأيبيرية”.
وأشار مدير القطب الصناعي بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إلى أن “المغرب لديه إمكانات هائلة في الطاقات المتجددة بالنسبة للمنطقة الإيبيرية، حيث يتوفر على يقدر بـ 6600 ميغاواط ساعة بإنتاج قد يصل إلى 14 ألف تيراواط /ساعة، بفضل النضج التكنولوجي للطاقة الشمسية والريحية”.
بالإضافة إلى ذلك، أكد ماجد العراقي، المدير الإداري لعمليات المغرب التابعة لشركة “طاقة”، أن الفحم يمثل ناقلا مهما للغاية للطاقة، الذي تأثر بارتفاع الأسعار في السنوات الأخيرة، خاصة في أواخر عام 2021 بعد تدهور الوضع بين موسكو وكييف.
كما أكد على أن هذه المرحلة توضح بالملموس الحاجة إلى تسريع الانتقال الطاقي نحو الطاقات ذات المصادر المتجددة.
ويشارك في الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الطاقة، الذي تنظمه فيدرالية الطاقة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بدعم من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، مجموعة من الشخصيات المؤسسية المغربية والأجنبية، الذين التأموا لاستعراض حصيلة المرحلة، وكذا استشراف آفاق مستقبل قطاع استراتيجي للغاية.
وستمكن النقاشات خلال مؤتمر الطاقة الخامس عشر، الذي تعتبر الإمارات العربية المتحدة ضيف الشرف فيه، تقديم ،على ضوء أخر المستجدات على المستويين الوطني والدولي، اقتراحات ملموسة من شأنها الإسهام في إعداد استراتيجية وطنية متجددة في المجال الطاقي، طموحة وواقعية.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.