نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة ، اليوم الثلاثاء ، لقاء تواصليا مع غرفة التجارة الأمريكية بالمغرب (AMCHAM MAROC)، خصص لبحث الإمكانيات الاستثمارية التي تمنحها السوق الأمريكية بالنسبة لرجال الأعمال بالجهة.
ويندرج هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات الشهرية التي استهلتها غرفة الرباط مع الوفد الأمريكي والمخصصة للدبلوماسية الاقتصادية من أجل عرض الفرص الاقتصادية والتجارية التي تمنحها السوق الأمريكية لتشجيع ودعم الصادرات المغربية إلى هذه السوق التي تعتبر الأوسع والأقوى على مستوى العالم.وشكل هذا اللقاء ، كذلك ، مناسبة للحديث عن “منتدى الاستثمار” المزمع عقده في واشنطن في شهر يونيو 2022، والذي سيعرف حضور أزيد من 3 آلاف مشارك من 79 سوقا عالمية. وأكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط-سلا-القنيطرة حسن صاخي على أهمية هذا اللقاء المندرج في إطار مبادرات التعاون الدولي الذي انخرطت فيه الغرفة، من أجل دعم وتشجيع علاقات التعاون مع المصالح القنصلية خاصة غرف التجارة الأجنبية الموجودة بالمغرب.
وعن سبب اختيار الولايات المتحدة لبدء هذه اللقاءات الشهرية للغرفة، قال السيد صاخي إنه نابع من الإيمان بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع الرباط وواشنطن وبمجالات التعاون المشترك المختلفة، مضيفا أن هذه العلاقات تعززت باعتراف الإدارة الأمريكية بمغربية الصحراء وفتح قنصلية لها بجنوب المملكة.
وتابع أن الاستثمار الأمريكي في مدن الصحراء المغربية “ما فتئ ينمو ويتطور ومنتدى الاستثمار المغربي-الأمريكي بمدينة الداخلة خير دليل”.
وعن مجالات الشراكة المغربية-الأمريكية، ذكر السيد صاخي باتفاقية التبادل الحر التي وقعت بين الجانبين سنة 2006 والتي كانت اول اتفاقية استراتيجية بين أمريكا وبلد أفريقي، معتبرا أن الاتفاقية لم تحقق الأهداف المرجوة للكثير بالنسبة لعدد من المصدرين والمستثمرين المغاربة “نظرا لسوء فهم السوق الأمريكية المتعلقة بالمتطلبات من جهة والمنافسة من طرف دول أخرى من جهة ثانية”. في هذا الصدد، أشار رئيس الغرفة إلى أن هذا اللقاء من شأنه تدليل العقبات وشرح المساطر وعرض الإمكانيات المتاحة في السوق الأمريكية “من خلال تطوير التعاون في مجال الأعمال بين مؤسستينا وبين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، في أفق الوصول إلى تبادل تجاري وفق مقاربة رابح-رابح”، مفيدا بأن المغرب طور ، في المقابل ، التشريعات والقواعد الاقتصادية لخلق بيئة تنافسية جاذبة للاستثمارات الأجنبية.بدوره، أكد المستشار الاقتصادي بالقنصلية الأمريكية بالدار البيضاء شاكر فرساخ أن المغرب ليس فقط بوابة إفريقيا وأوروبا، بل سوق كبيرة للتجارة والاستثمار بالنسبة للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن “قنوات التواصل مفتوحة بالنسبة لرجال الأعمال المغاربة للتقرب أكثر من السوق الأمريكية وفهم حاجياتها”.
وحسب السيد فرساخ، فإن منتدى الاستثمار بواشنطن ، صيف السنة الجارية ، “سيشكل فرصة حقيقية لاستشراف آفان ق الاستثمار والتصدير وتجاوز الأفكار الخاطئة حول السوق الأمريكية”.
ودعا ، في هذا الصدد ، المستثمرين المغاربة ضمنهم مستثمرو جهة الرباط-سلا-القنيطرة إلى التواصل والتنسيق مع المؤسسات الأمريكية بالمغرب لتسهيل الإجراءات القانونية والقنصلية من اجل التصدير والاسثتمار”.
في نفس السياق، ذكرت ممثلة غرفة التجارة الأمريكية بالمغرب ربيعة العلامة أن اللقاء يسعى إلى تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي بين المغرب والولايات المتحدة من خلال التنسيق بين الغرفتين والمصالح القنصلية لتسهيل إجراءات الاستثمار، متوقفة عند ما تتوفر عليه الغرفة التجارية الأمريكية من شبكة مهمة من اللجان المتخصصة في الاسثتمار وعرض الفرص بالنسبة للمستثمرين.
يذكر أن غرفة التجارة الأمريكية تأسست ، كمنظمة غير حكومية ، في عام 1966 من قبل مجموعة من الشركات المغربية والأمريكية بدعم من غرفة التجارة الأمريكية في واشنطن.وهي تمثل الشركات والأفراد المنحدرين من البلدين.
وتتمثل مهمة الغرفة في تقديم الدعم للشركات في كل من المغرب والولايات المتحدة لتوسيع فرصها في كل سوق من خلال الدعوة والمعلومات والتواصل وخدمات دعم الأعمال.
ويبلغ مجموع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية 350 عضوا، منهم 55 في المائة مغاربة و40 في المائة أمريكيون و5 قي المائة من جنسيات أخرى.
و م ع