محمد صديقي يدشن مشروعين لتثمين المنتوجات المجالية بإقليم الحوز

قبل 3 سنوات

قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، أمس الثلاثاء، بجماعة آسني التابعة لإقليم الحوز، بتدشين مشروعين يرومان تثمين المنتوجات المجالية.

كما أعطى السيد صديقي، الذي كان مرفوقا بوالي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، السيد كريم قسي لحلو، وعامل إقليم الحوز، السيد رشيد بنشيخي، ورئيس المجلس الجهوي، السيد سمير كودار، ورئيس الغرفة الفلاحية لمراكش – آسفي، السيد الحبيب بن الطالب، انطلاقة منصة لتسويق منتوجات مجالية.

ودشن، أيضا، وحدة للتبريد لتثمين التفاح، تندرج في إطار مشروع للفلاحة التضامنية لتنمية سلسلة التفاح لفائدة الفلاحين الصغار.

وقال السيد صديقي، في تصريح للصحافة، “قمنا بتدشين مشروعين يهدفان إلى تثمين منتوجات مجالية، وذلك في إطار برنامج شامل للفلاحة التضامنية، تمت برمجته بإقليم الحوز في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030”. وأبرز الوزير الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لهذين المشروعين محليا ووطنيا، مشيرا إلى مساهمتهما في ديمومة التنمية الفلاحية، وخلق القيمة المضافة للمنتوجات التي يتميز بها الإقليم، لاسيما الجوز، وزيت الزيتون، والعسل، والأعشاب العطرية والطبية. ويهم المشروع الأول منصة لعرض وتسويق المنتوجات المجالية، تم بناؤها على مساحة 2000 متر مربع، منها 600 متر مربع مغطاة، باستثمار قدره 2 مليون درهم. وتستفيد من هذه المنصة مجموعة ذات النفع الاقتصادي، مكونة من 21 تعاونية، تضم 1462 منخرطا ، منهم 252 امرأة.

وفي هذا الصدد، أوضح السيد مصطفى عزيام، رئيس المجموعة ذات النفع الاقتصادي بالحوز، في تصريح لقناة (M24 )، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “موقع هذه المنصة بوسط آسني، وعلى مدار سياحي، سيمكن تعاونيات المنتوجات المجالية من ترويج منتوجاتها بين السياح، والاستفادة من ظروف التسويق الجيدة”، معبرا عن شكره لكل الأطراف المشاركة التي ساهمت في إرساء هذه المنصة، التي ستدر دخلا إضافيا للتعاونيات المستفيدة يناهز 4,8 مليون درهم في السنة”.

وبالجماعة نفسها، قام الوزير بتدشين وحدة للتبريد موجهة لتثمين التفاح، تطلب إنجازها غلافا ماليا يبلغ 24،5 مليون درهم، تم تشييدها على مساحة 3000 متر مربع، وتبلغ سعتها التخزينية 1500 طن، وتم وضعها رهن إشارة تعاونية “إيساف نودرار”، التي تضم 61 من منتجي التفاح.

وفي تصريح مماثل، قال إدعدي محمد، رئيس التعاونية، إن “هذه الوحدة ستمكن 3500 من منتحي التفاح بالإقليم من تثمين أفضل لإنتاجهم، من خلال تدبير أمثل للتسويق، بشكل يمكنهم من تحسين مداخيلهم”.

وستسمح هذه الوحدة بخلق حوالي 9700 يوم عمل سنويا، وستمكن صغار منتجي التفاح من تثمين أفضل لمنتوجاتهم عبر التحكم في مسار البيع، من خلال الاستفادة من التطور الإيجابي للأسعار، خارج فترة الجني (ربح يمكن أن يصل إلى 4 دراهم/كلغ). وتندرج وحدة التبريد هذه ضمن مكونات مشروع للفلاحة التضامنية من أجل تنمية سلسلة التفاح بالأطلس الكبير، بتكلفة استثمارية بلغت 67،8 مليون درهم. وسيمكن المشروع من إعادة تأهيل 600 هكتار من أشجار التفاح وتوزيع 6500 شتلة معتمدة وتهيئة 60 كلم من السواقي التقليدية، إضافة إلى تهيئة 10 كيلومترات من المسالك الفلاحية، وذلك لفائدة 913 من صغار منتجي التفاح.

وتجدر الإشارة إلى أن إقليم الحوز يتمتع بإمكانيات هامة و متنوعة تشمل، على وجه الخصوص، الجوز وزيت الزيتون والتفاح والعسل والنباتات العطرية والطبية. كما أن لهذا القطاع وقع اجتماعي واقتصادي مهم على صغار المنتجين بالمناطق الجبلية في الإقليم، حيث عمدت مصالح قطاع الفلاحة إلى تنظيمهم في إطار65 تجمعا (تعاونيات، وجمعيات، ومجموعات ذات نفع اقتصادي)، يضم 2270 منخرطا ، تمثل النساء نسبة 28 بالمئة منهم.

وقد استفاد هذا القطاع من اهتمام خاص في إطار المخطط الفلاحي الجهوي، من خلال بناء وتجهيز 21 وحدة تثمين وترميز 4 منتجات مجالية، على غرار البيان الجغرافي المحمي “جوز الأطلس حوز مراكش”، وتسمية منشأ محمية “زيت الزيتون أغمات أيلان”، والبيان الجغرافي المحمي “تفاح الحوز”، والبيان الجغرافي المحمي “زيت الزيتون أمزميز” .

وتندرج كل هذه المشاريع ضمن الفلاحة التضامنية، و التي بلغت إنجازاتها على مستوى إقليم الحوز 32 مشروعا ، باستثمار إجمالي قدره 520 مليون درهم، لفائدة 57 ألفا و300 فلاح صغير.

و م ع

آخر الأخبار