يقوم وفد من جهة سوس- ماسة بزيارة عمل إلى بروكسيل بهدف الإطلاع على التجربة البلجيكية في مجال تدبير سياسات الهجرة والإدماج، وذلك خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 19 مارس الجاري.
وتروم هذه الزيارة التي ستشمل فرنسا أيضا (19- 24 مارس)، التعرف على مبادرات إدماج بعد الهجرة في التخطيط الترابي ببلجيكا، والاستفادة منها لإطلاق دينامية سوسيو-اقتصادية بجهة سوس-ماسة تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الجديدة للهجرة.
وبهذه المناسبة، قال نائب رئيس مجلس جهة سوس-ماسة المكلف بالتعاون الدولي، محمد أودمين، الذي يرأس الوفد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الزيارة تشكل فرصة للاطلاع على تجربة بلجيكا، خاصة جهة بروكسيل، في إدارة الهجرة، والتعرف على مختلف الهيئات والآليات المؤسساتية التي تمكن القائمين على الشأن المحلي من تدبير شؤون المهاجرين، علما بأن بلجيكا لها تجربة قوية وتمتلك تاريخا طويلا في هذا المجال.
وأوضح أن برنامج هذه الزيارة يتضمن العديد من اللقاءات والاجتماعات مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين، وكذا زيارات ميدانية تشكل فرصة لتقاسم التجارب في مجال إدماج المهاجرين في دول الاستقبال والعمل على انخراطهم في تنمية بلدانهم الأصلية، وكذا ربط علاقات بين الفاعلين في مجال الهجرة بالجهة ونظرائهم بكل من بلجيكا وفرنسا.
كما تشكل هذه الزيارة – يضيف السيد أودمين- فرصة سانحة للالتقاء بأبناء الجالية المغربية المقيمة ببلجيكا، قصد الإنصات إليهم والتعرف على مشاكلهم، تطلعاتهم وطموحاتهم، وأيضا من أجل إطلاعهم على الإمكانيات الاقتصادية والسياحية التي تزخر بها جهة سوس-ماسة وما حققته من تطور نوعي خلال السنوات الأخيرة.
يذكر أن الجهة سبق أن أطلقت مشروع “تنزيل سياسات الهجرة على المستوى الجهوي” في شهر يونيو 2021 بعد توقيع اتفاقية مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، وولاية جهة سوس-ماسة، وسفارة الاتحاد الأوروبي لدى المغرب.
ويهدف هذا المشروع إلى العمل من أجل هجرة آمنة وقانونية ومنظمة من وإلى الجهة، من خلال اعتماد مقاربة مبنية على حقوق الإنسان، مع العمل على تثبيت نظام للحكامة خاص بالهجرة، ما سيسمح بتقوية الإدماج التدريجي لبعد الهجرة في السياسات الاستراتيجية العامة على المستوى الوطني والجهوي والمحلي بالمغرب.
ويمتد المشروع إلى نهاية سنة 2023 وتسهر على تنفيذه الوكالة البلجيكية للتنمية بثلاث جهات بالمملكة هي جهة سوس-ماسة، جهة بني ملال-خنيفرة والجهة الشرقية.
و م ع