دعت الوكالة الدولية للطاقة، اليوم الجمعة، إلى تطبيق إجراءات لخفض الاستهلاك العالمي للنفط في غضون أشهر في ظل المخاوف المرتبطة بالإمدادات الناجمة عن النزاع الروسي الأوكراني.
كما دعت الوكالة مجموعة “أوبك” للدول المنتجة للنفط إلى المساعدة في “تخفيف الضغط” على الأسواق، محذرة من أن العالم يواجه أكبر صدمة في الإمدادات “منذ عقود”.
واعتبرت الوكالة أنه في ظل مخاطر انخفاض إمدادات النفط الروسية أكثر، “هناك خطر حقيقي من إمكانية تقلص الأسواق وارتفاع أسعار النفط بشكل كبير في الشهور المقبلة” في وقت يدخل فيه العالم موسم ذروة الطلب.
وأفاد المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول في بيان أن “العالم قد يواجه أكبر صدمة في إمدادات النفط منذ عقود، مع انعكاسات هائلة على اقتصاداتنا ومجتمعاتنا”.
وخلص تقرير الوكالة إلى أن زيادة إمدادات الخام “لن ينجح في تخفيف الضغوط القائمة” بعد “النتيجة المخيبة للآمال” لاجتماع “أوبك”.
وقال بيرول في مؤتمر صحافي لعرض خطة لخفض الطلب إنه يبحث عن “بعض الرسائل الجيدة التي يمكن أن تساعد في تخفيف الضغط على أسواق النفط” بعد الاجتماع المقبل لتحالف “أوبك” في 31 مارس.
وأفادت الوكالة أن المقترحات العشرة التي وردت في تقريرها بإمكانها خفض الاستهلاك في الاقتصادات المتقدمة “بـ2,7 مليون برميل يوميا خلال الأشهر الأربعة المقبلة”.
وبناء على تقديراتها، يمكن للإجراءات التي اقترحتها الوكالة بالاشتراك مع الحكومة الفرنسية، خفض الاستهلاك في أوساط هذه الدول بـ2,7 مليون برميل يوميا، علما أن الدول المعنية تستهلك حاليا ما بين 44 و45 مليون برميل يوميا.
و م ع