افتتحت تركيا، اليوم الجمعة، أمام حركة المرور، جسرا معلقا ضخما فوق مضيق الدردنيل يربط أوروبا بآسيا، وذلك في حفل حضره الرئيس رجب طيب أردوغان.
ويعد الجسر أحد المشاريع العملاقة في تركيا، ويندرج ضمن سلسلة مشاريع البنية التحتية الكبيرة التي يتم منحها الأولوية منذ عقدين.
ويربط جسر “جناق قلعة 1915” ساحلي تركيا الأوروبي والآسيوي وشيدته شركات تركية وأخرى كورية جنوبية باستثمار بلغ 2,8 مليار دولار، والمسافة بين برجي الجسر هي الأطول في جسر معلق في العالم.
وقال أردوغان، في كلمة بالمناسبة، إن الجسر سيوفر على تركيا 415 مليون يورو سنويا من الوقت والوقود ويقلص انبعاث الكربون.
وأضاف أن مشروع الجسر سيدعم الإنتاج الاقتصادي بنحو 5,3 مليار يورو، ويوفر 118 فرصة عمل، ويضيف قرابة 2,4 مليار يورو على دخلنا القومي.
وأعلن أن رسوم العبور على الجسر ستبلغ 200 ليرة، على أن يكون الأسبوع الأول مجانيا.
وأكد أردوغان أن الجسر تم تشييده من خلال نموذج شراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن البلاد تحتل المرتبة الثالثة في أوروبا والمرتبة 13 في العالم من حيث نموذج الأعمال هذا.
وسيختصر هذا العمل وقت السفر بين آسيا وأوروبا إلى ست دقائق فقط وسيزيل العوائق التي تحدث أثناء العبور.
وبالإضافة إلى تقليل وقت السفر، سيضمن المشروع دمج الموانئ في منطقتي مرمرة وبحر إيجه في جميع أنظمة النقل.
وسيكون المشروع العملاق، الجسر الرابع في تركيا وخامس معبر يربط بين آسيا وأوروبا بعد جسر شهداء 15 يوليوز، وجسر السلطان محمد الفاتح، وجسر السلطان سليم الأول، ونفق مرمرة للسكك الحديدية.