سلط تكنوبارك الدار البيضاء الضوء على نساء مغربيات متميزات، خلال ندوة نظمها أمس الجمعة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة. وتندرج هذه الندوة في إطار النسخة الثانية عشرة لاحتفال “تكنوبارك” باليوم العالمي لحقوق المرأة، تحت شعار “المرأة المغربية، كمساهم رئيسي في التنمية الشاملة المستدامة والمزدهرة”، من خلال برنامج غني ستحتضنه مختلف مواقع “تكنوبارك” بالمغرب (بمدن الدار البيضاء والرباط وطنجة وأكادير)، على طول شهر مارس.
وتم بالمناسبة تكريم نساء متميزات من مختلف المجالات (السياسة، والثقافة، والاقتصاد، والرياضة، والعلوم والتكنولوجيا)، ساهمن في الرفع من مكانة المرأة المغربية وتعزيز دورها الريادي في المجتمع.
كما شكلت هذه الندوة مناسبة لهؤلاء النساء المتميزات بتقاسم خبراتهن الغنية وقصص نجاحهن، من أجل إلهام الأجيال الشابة على وجه الخصوص. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت المديرة العامة ل تكنوبارك الدار البيضاء، لمياء بنمخلوف، إن هذا اللقاء يعد فرصة لتسليط الضوء على نساء يتميزن بمسارات مهنية استثنائية في مختلف المجالات، بغية إلهام الأجيال القادمة من النساء وتشجيعهن على استغلال إمكاناتهن الكاملة وأن ينشطن في القطاعات التي تخلق قيمة مضافة مثل ريادة الأعمال أو العلوم والتكنولوجيا.
وأكدت أن الهدف يتجلى كذلك في إبراز مهارات المرأة وقدرتها على مواجهة التحديات وفرض نفسها في عالم سريع التغير، معتبرة أن المرأة المغربية هي فاعل أساسي في خلق الثروة وتحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد.
وأشارت إلى أن ريادة المرأة المغربية تتعزز تدريجيا، مبرزة أن هذه العملية ضرورية لضمان مستقبل أكثر شمولا وازدهارا.
وبخصوص الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة، كشفت السيدة بنمخلوف أن “تكنوبارك”، الذي يشجع دائما ريادة الأعمال النسائية، وضع برنامجا غنيا ومتنوعا طوال شهر مارس، يشمل على ورش عمل مهنية حول ريادة الأعمال، وورش عمل حول التنمية الذاتية، وكذلك زيارات ميدانية لفائدة الطالبات الشابات من أجل إلهامهن وتوعيتهن بأهمية ريادة الأعمال.
وأضافت أن “تكنوبارك” نظم أيضا سوقا تضامنيا لتقريب التعاونيات القروية من التكنولوجيا الرقمية كأداة للترويج لمنتجاتها ورافعة للإدماج الاجتماعي والاقتصادي.
ويشمل برنامج احتفال “تكنوبارك” باليوم العالمي لحقوق المرأة على أكثر من 40 ورشة عمل مهنية، بالإضافة إلى ندوات وأنشطة فنية وثقافية مفتوحة للعموم.