شكل موضوع “مقاربة النوع من خلال القوانين التنظيمية للجماعات الترابية”، محور دورة تكوينية، احتضنها، مؤخرا، الفضاء متعدد الوظائف للنساء “شروق” بابن جرير، واستفاد منها ثلة من شباب وشابات إقليم الرحامنة، بغرض تمكينهم من العدة القانونية المتصلة بالجندرة (مقاربة النوع)، والحقوق الفئوية، وأجيال حقوق الإنسان الأربع.
وتأتي هذه الدورة، التي نظمتها جمعية (شروق لإدماج النساء في وضعية صعبة)، بتنسيق مع جمعية (حركة التويزة ابن جرير)، يومي 16 و17 مارس الجاري، تخليدا لليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف الثامن مارس من كل سنة، في إطار مشروع” لنساهم جميعا في الرفع من تمثيلية النساء في المشاركة السياسية بإقليم الرحامنة”، وذلك بشراكة مع وزارة الداخلية، وصندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء.
وأطر فعاليات الدورة التكوينية الفاعل الجمعوي، عبد الجليل الوصيل، عبر استعراض القوانين والتشريعات المتصلة بالجماعات الترابية، وكيفية إدماج مقاربة النوع، وسبل حسن تنزيلها ميدانيا، وترجمتها في السياسات والبرامج الترابية.
كما شكلت التظاهرة فرصة لبسط القوانين التنظيمية المتعلقة بمجالس الجهات ومجالس العمالات والأقاليم والجماعات الترابية، إضافة إلى تعداد الاختصاصات الذاتية للجماعات الترابية، بمستوياتها الثلاثة، والتي نصت على إدماج مقاربة النوع في البرامج التنموية.
واختتمت أشغال هذه الدورة باصدار جملة من التوصيات تمثلت، أساسا، في العمل على إحداث جماعة موازية تضم عددا من الشباب والشابات لمدينة ابن جرير، وفق مقاربة تعتمد المناصفة بين الجنسين، وتنهض بمهام مواكبة عمل المجلس الجماعي للمدينة، بغية المساعدة على إعمال مختلف مقاربات النوع، مع الانخراط المسؤول والواعي في إرساء الآليات التشاركية للحوار والتشاور العمومي.
و م ع