سويسرا.. الجالية المغربية ترحب بالدينامية القوية للاعتراف الدولي بالوحدة الترابية للمملكة
عبر أفراد الجالية المغربية في سويسرا عن ترحيبهم بالموقف الإسباني الجديد الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، من أجل الطي النهائي لملف الصحراء المغربية، وعن إشادتهم بالدينامية القوية للاعتراف الدولي بالوحدة الترابية للمملكة.
وأكدت جمعية الأطر المغاربة في سويسرا (أكومس)، في بلاغ لها، أن هذا الموقف الجديد الحكيم والواضح لمدريد الذي يعترف بمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الأكثر جدية ومصداقية للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، يعد انتصارا جديدا للدبلوماسية المتبصرة للمغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وللمقاربة البراغماتية والواقعية التي تنهجها المملكة لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأبرز البلاغ أن “الجالية المغربية في سويسرا تلقت بارتياح واعتزاز موقف إسبانيا من الصحراء المغربية، كما عبرت عنه الرسالة التي وجهها إلى جلالة الملك رئيس الحكومة بيدرو سانشيز”.
وفي هذا الصدد، نقل البلاغ عن البروفيسور اليزيد محسن، العضو المؤسس للجمعية، تأكيده أن “هذا الموقف يأتي ليتوج الجهود المتواصلة التي يبذلها المغرب منذ سنوات عدة من أجل حل قابل للتطبيق لقضية الصحراء”.
من جانبه، اعتبر البروفيسور صلاح الدين قندلي، عضو الجمعية، أن “صفحة جديدة تدون في سجل الاعتراف الدولي بالوحدة الترابية للمملكة المغربية”.
وأبرز أن هذه الجهود تندرج ضمن مسلسل سياسي مدروس بعناية ومسؤولية حدد أهدافه صاحب الجلالة الملك محمد السادس قصد إيجاد حل نهائي قائم على مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وبعدما، شدد على أن إسبانيا “التحقت بالقائمة الطويلة” للدول التي تعترف بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل التسوية النهائية لقضية الصحراء في إطار الوحدة الترابية المملكة، أشار السيد قندلي إلى أن الموقف الإسباني “يحمل دلالة خاصة، انطلاقا من الانخراط التاريخي والجيو-استراتيجي لإسبانيا في المنطقة، ولكن أيضا لأن إسبانيا دولة أوروبية وقبل كل شيء دولة جارة”.
وأضاف أن المغرب يولي، دون أدنى شك، في إطار الرؤية الاستراتيجية لجلالة الملك، أهمية كبرى لإرساء علاقات متينة وبناءة ومتوازنة مع جيرانه.
وأكد البروفيسور اليزيد محسن أن “الموقف الإسباني الجديد يدشن لحقبة جديدة من العلاقات بين البلدين، التي لن تكون قائمة إلا على الأسس التي يرغب فيها جلالة الملك، لاسيما الثقة، الشفافية، الاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات”.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.