بدأت اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة ال 56 لمجلس وزراء الصحة العرب، لبحث ومناقشة عدد من القضايا الصحية ذات الاهمية، في مقدمتها التطورات الجديدة واستجابة الدول الأعضاء في التصدي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، وتوحيد الجهود المبذولة لضمان التوفير والتوزيع العادل للقاحات على الدول العربية.
كما يبحث الاجتماع، الذي يمثل المغرب فيه السيد أحمد التازي سفير المملكة بمصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عددا من الاستراتيجيات العربية في مجال الصحة، مثل الاستراتيجية العربية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد التطعيمات واستخدامها داخل الدول العربية، والاستراتيجية العربية للحصول على لقاحات (كوفيد 19)، وأيضا المبادئ العامة العربية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد اللقاحات واستخدامها بين الدول العربية، التي تم اتخاذ قرار بشأنها من المجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته العادية الأخيرة.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع بحث توحيد الجهود العربية لمكافحة المخدرات، وتفعيل اجتماع الهيئات العربية العليا للدواء والغذاء، وتفعيل عمل المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية، والصندوق العربي للتنمية الصحية، وكذلك الوضع القانوني للمجلس العربي للاختصاصات الصحية في ظل القرارات الصادرة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتبعيته لمجلس وزراء الصحة العرب.
وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية هيفاء أبو غزالة في كلمة بالمناسبة، إن الاجتماع يأتي في إطار مواصلة النهوض بالعمل العربي المشترك لمواجهة الأعباء الصحية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد على الدول العربية وتحديدا على أنظمتها الصحية، بالإضافة إلى تداعياتها على كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والإنسانية غير المسبوقة. وثمنت الدور الذي لعبه مجلس وزراء الصحة العرب في تعزيز الجهود وتوفير اللقاحات ووضع السياسات والبرامج المشتركة التي كان لها بالغ الأثر في التصدي للجائحة. وعبرت عن الأمل في أن ترى النور قريبا الوكالة العربية للدواء لتمكين الدول من شراء الإمدادات بأسعار مناسبة ودعم الصناعات الدوائية العربية وتحقيق التكامل العربي العربي في هذا الشأن، داعية أيضا لتفعيل اجتماعات الهيئة العربية للدواء العربي واجتماعات الهيئات العربية العليا للدواء والغذاء وسيتم على هامش أعمال الاجتماع الإعلان عن جائزة الطبيب العربي لعام 2022، وتكريم الأطباء الفائزين، والاستماع إلى التجارب الصحية الناجحة للدول العربية الأعضاء، بالإضافة إلىمناقشة مبادرة إنشاء مركز عربي لمكافحة الأوبئة والمركز العربي للأبحاث الصحية والمعملية، وإنشاء الوكالة العربية للدواء.
و م ع