المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة تحتضن أشغال ندوة حول التعاون بين الجامعة والمقاولة

قبل 3 سنوات

افتتحت اليوم الجمعة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، أشغال ندوة دولية حول موضوع “التعاون بين الجامعة والمقاولة: من بحث حول المقاولة إلى بحث مع المقاولة”، بمشاركة ثلة من الأكاديميين والخبراء والمقاولين والطلبة.

ويشكل هذا اللقاء، الذي تنظمه المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، وفرع جهة الشمال للاتحاد العام لمقاولات المغرب، مناسبة لبحث موضوع التعاون بين الجامعة والمقاولة بصفة عامة وكذا في مجال الأبحاث التشاركية في علوم التسيير بصفة خاصة، والتفكير في آليات التعاون المبتكرة والفعالة والمستدامة.

وأكد مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، أحمد مغني، أن هذا اللقاء يطمح إلى أن يشكل فضاء للتبادل والنقاش بين الباحثين والممارسين حول هذا الموضوع الذي يكتسي راهنية، وتدارس سبل تقوية التعاون بين الجامعة والمقاولة، مشيرا إلى أن المدرسة تطمح إلى الاستجابة بشكل أكبر لحاجيات المقاولات من الكفاءات في ميادين التجارة والتسيير.

وأشار، في تصريح للقناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء M24 إلى أن هذا النقاش ينسجم مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بتعزيز كفاءات الموارد البشرية، من أجل الاستجابة، بشكل ملموس، لحاجيات المقاولات من الكفاءات، ما سيمكنها من الرفع من إنتاجيتها وتحسينها.

وأبرز السيد مغني، في هذا الصدد، الدور الأساسي للجامعة في النهوض بالمقاولة وتعزيز تنمية الكفاءات، مشيرا إلى أن هذه الندوة تعرف مشاركة خبراء وطنيين وأجانب، أتوا لإغناء النقاش وبسط تصوراتهم حول هذا الموضوع.

من جهتها، أكدت نائبة فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الشمال، الشعيبية بالبزيوي علوي، أن الندوة تروم تقوية التعاون بين الجامعة والمقاولة ومد جسور التعاون والبحث والتكوين المستمر مع الفاعلين الاقتصاديين بالجهة، مسجلة أن سيتم في ختام هذا اللقاء صياغة توصيات وتعميمها على المستويين الجهوي والوطني، بغية النهوض بالجامعة والمقاولة في إطار شراكة مفيدة للجانبين.

وأكدت السيدة بالبزيوي أن الجامعة مدعوة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى أن تصبح شريكا متميزا للمقاولة بفضل تكوين يد عاملة عالية الكفاءة، مؤكدة على أهمية انخراط المقاولات في مسلسل التكوين المذكور من أجل الاستجابة بشكل أفضل لحاجياتها من الكفاءات.

وبعدما أكدوا أن هذه الندوة تندرج في سياق مغربي يتسم بتغيرات اجتماعية واقتصادية وسياسية عميقة، و تنفيذ المشروع التنموي الجديد الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أبرز المتدخلون أن تطوير العلاقة بين الجامعة و المقاولة أصبح ضرورة حتمية لتنمية النسيج الاقتصادي والاجتماعي الوطني.

وسجلوا أن الندوة تشكل مناسبة للباحثين والممارسين من مختلف فروع علوم الاقتصاد و التدبير، لعرض أفكارهم حول سبل التعاون بين الجامعة و المقاولة.

ويتضمن برنامج هذا اللقاء الذي يتواصل على مدى يومين، تنظيم موائد مستديرة وورشات حول مواضيع تهم، على الخصوص، “الشراكة بين الجامعة والمقاولة”، و “تدبير الموارد البشرية والمسؤولية الاجتماعية للشركات” و”الافتحاص ومراقبة التدبير”، و”المالية والمحاسبة والضرائب”، و”نظام المعلومات” و”التسويق والتجارة والرقمنة”، و”سلسلة التوريد واللوجيستيك والجودة”، و”الاستراتيجية والحكامة ” و”ريادة الأعمال والابتكار”.

و م ع

آخر الأخبار