تحتضن مدينة مراكش، خلال الفترة ما بين 27 و 30 مارس الجاري، المنتدى العالمي التاسع لمناهضة العبودية الحديثة، تحت شعار “تنشيط مكافحة العبودية الحديثة : تفعيل أجوبة محلية لإيجاد حلول عالمية”.
وأوضح المنظمون، في بلاغ، أن هذا المنتدى سيعرف مشاركة 75 مسؤولا وممثلي منظمات غير حكومية من 30 دولة، يمثلون عدة هيئات من المجتمع المدني، ومنظمة الأمم المتحدة، والحكومات، وكذا باحثين أكاديميين وضحايا ناجين من الاتجار في البشر، من أجل خلق فضاء جماعي للحد من هذه الظاهرة.
وأضاف المصدر ذاته، أن المنتدى سيكون، أيضا، فرصة للبحث في مستجدات القضايا المتعلقة بالعبودية الحديثة في ضوء انتشار جائحة (كوفيد- 19)، وأثار التغيرات المناخية، كما سيبحث سبل اتخاذ وتفعيل إجراءات سريعة وفعالة للقضاء على كل أشكال الاتجار في البشر، وحظر استغلال الأطفال في العمل، أو تجنيدهم في الحروب.
وتابع أنه “واعتبارا لكونه فضاء لتبادل التجارب من أجل تطوير برامج مشتركة، فإن نسخة المنتدى هذا العام سوف تأخذ بعين الاعتبار المكتسبات المنجزة في النسخ السابقة”، مذكرا بأن السيدة هيلاري كلنتون كانت قد دعت، خلال النسخة الثامنة، إلى تفعيل “عشرية الحزم”، لتوحيد الجهود ووضع استراتيجية مشتركة للحد من ظاهرة الاتجار في البشر، ومختلف مظاهر العبودية الحديثة.
وذكر أن “تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى وجود أكثر من 40 مليون شخص في العالم تحت حصار أشكال جديدة من العبودية الحديثة، أغلبهم يعملون في ظروف صعبة وبدون أجر، خاصة في الأنشطة المنزلية، وقطاع البناء، والصناعات التحويلية، والزراعة أو الصيد البحري. ويدر هؤلاء الأشخاص عائدات غير مشروعة لفائدة المتاجرين والبارونات تقدر ب 150 مليار دولار، 25 في المائة من هذه الفئة هم من الأطفال، و75 في المائة منهم من النساء والفتيات الصغيرات”.
وتابع أن المنتدى سيشكل، كذلك، مناسبة سانحة من أجل عرض خلاصات 5 منتديات جهوية تم تنظيمها في سنة 2021، والتي مكنت من تحديد أولويات السكان المحليين، مبرزا أنه تم جمع البيانات وإبلاغها إلى المنظمات الدولية ومختلف المسؤولين بهدف إشراك المنتظم العالمي من أجل تشكيل وعي جماعي حول هذا الموضوع، وإحداث دينامية بأبعاد جديدة، من خلال أفكار بناءة ومبتكرة، وكذا تدعيم التنسيق بين المسؤولين المحليين والعالميين.
وأكد المصدر أن انعقاد المنتدى العالمي التاسع لمناهضة العبودية الحديثة بمراكش يبرز منجزات المغرب في ما يخص التنمية المستدامة المسطرة في إطار تحالف الأمم المتحدة 8.7، ضمن الأهداف المتوخاة بحلول العام 2025.
و م ع
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.